كل مخلوقات الله لديها غريزة الشهوة الجنسية التي اودعها الله جل جلاله في مخلوقاته وهي بالطبع نعمة من نعم الله من أجل حفظ النسل .
لكن يأتي السؤال : كيف هو تعاملنا مع تلك الغريزه المسماة (شهوة) على ارض الواقع ؟؟؟
مع الأسف تعامل الكثيرين حاليا رجالا أو نساء مع غريزة الشهوة تعامل خاطيء جدا حيث أن الشهوة لدى الكثيرين لاتخضع للرقابة الذاتية نهائيا وإن خضعت فيكون منسوب الوازع الديني لدى الفرد متدني وبالتالي سيكون خضوعها مؤقتا جدا ماتلبث أن تتمرد وتوقعنا في جريمة (الزنا) وتريد الشهوة أن نصنفها تحت مسمى (شهوة حيوانية) غير خاضعة لأوامر الدين والعقل وهو الحاصل حاليا حيث إنتشار ادوات الجريمة والفساد بشكل مريع وضعف الوازع الديني فساهم في تأجج الشهوة لدى الجنسين .
إذن مالحل مع (الشهوة) وكيف اتعامل معها ؟؟؟
أولا يجب أن على الرجل أو المرأة أن يقوي علاقته بالله جل جلاله و يجعل قيادة نفسه إلى عقله وأن يعزز من ثقته بنفسه وإرادته لكي يتمكن العقل من السيطرة على الغريزة الجنسية ويجعلها في الطريق القويم ، ولان الشريعة عينت الحلال وشخصت الحرام ، فالعقل يقود الغريزة في مسالك الحلال بعيدا عن الحرام ، وعندها يلتذذ الانسان ويشبع شهوته الجنسية عن طريق الحلال ويستمر النسل حتى قيام الساعة
وديننا لم يأمرنا بمحاربة غريزة الجنس والقضاء عليها . فكما انه ينبغي السيطرة على ابصارنا فلا نرى فيها الحرام ، واسماعنا نمنعها عن الاصغاء للحرام ، فكذا شهوة الجنس يتوجب السيطرة عليها وعدم مشاهدة مايثيرها فلا توقعنا في الحرام وهي جريمة (الزنا) .
ومن هنا يستطيع الإنسان كبح جماح شهوته والسيطرة عليها وقيادتها إلى الإتجاه الصحيح وهو (الزواج) .