كما هو معلوم أن جريمة الزنا تعتبر من الجرائم العظيمة في شريعة الله جل وعلا وهي هتك لمحارم الملك الجبار .
ومع الأسف قد تساهل الناس في هذا الزمن في التعاطي مع تلك الجريمة النكراء نتيجة ضعف الوازع الديني والإنسياق خلف دعاة التغريب الذين إستطاعوا خداع هؤلاء المغفلين وجرهم إلى تلك الجريمة .
لن أتحدث عن جريمة الزنا وآثارها الدنيوية المدمره على الشخص الزاني والزانية في حياتهما ولكن سأتناول عقوبات الزاني ومن مات ولم يتب من تلك الجريمة فمن ضمن تلك العقوبات هو دخوله للتنور المعد للزواني والزانيات من أمة محمد صلى الله عليه وسلم وقد ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم عندما عرج به إلى السماء وشاهد ذلك التنور العظيم .
كذلك من ضمن العقوبات أن الزاني بعد خروجه من النار ودخوله للجنه يحرمه الله نكاح (الحور العين) .
قال ابن القيم رحمه الله وهو يعدد العقوبات التي تقع على الزاني إذا لم يتب :
" ومنها أنه يعرض نفسه لفوات الاستمتاع بالحور العين في المساكن الطيبة في جنات عدن والله سبحانه وتعالى إذا كان قد عاقب لابس الحرير في الدنيا بحرمانه لبسه يوم القيامة وشارب الخمر في الدنيا بحرمانه إياها يوم القيامة ، فكذلك من تمتع بالصور المحرمة في الدنيا . بل كل ما ناله العبد في الدنيا من حرام فاته نظيره يوم القيامة " روضة المحبين لابن القيم ( 365 - 368 )
إلى متى أيها الزاني وأنت تجري خلف شهواتك غافلا عما ينتظرك من جحيم وحرمان ؟؟