يوسف يوسف ..
بهمسات خفيفة كانت !
القمر كان بدراً ..
الجو بررررد ,
أنا فقط معهم ’
الخيام كثيرة !
حان موعد إطفاء الأنوار ..
..
أدخلنا الماطور للخيمة ’
قربت سيارتي ..
لما نزلت !
تلك سيارة تسير بهدوء ,
على سور المخيم
مغلقة الأنوار !
..
من معي /
أصغرهم بالثالث ابتدائي ..
أكبرهم بالثالث المتوسط ..
لوحدي معهم !
عددهم سبعة ..
..
أحدهم ’
رأى تلك السيارة ..
جلس يشاهد ويشاهد ويفكر !
أدخلته الخيمة .. : محمد مافيه شيء .. نم نم
..
وكأني ذهبت لأقضي حاجتي ..
لكني لم أكن كذلك !
بل لتفقد الوضع ..
رأيته وإذا به حتى الآن يراقب !
أراه ولا يراني ..
..
رجعت للخيمة ..
فراشي أمام باب الخيمة مباشرة ..
لم أنم ..
عين على باب الخيمة ..
وعين على من معي ْ
..
الساعة 2:15
ريان وبصوت الخائف : يوسف يوسف نمت ؟
لم أرد عليه ,
ازدادت الأصوات في الخارج ..
صوت سيارة ..
صوت ضحكات !
..
ازداد جو الخوف في الخيمة ..
لم أحرك ساكناً ,
بل كنت مستعداً ..
عيني على باب الخيمة ..
يدي فيها أداة حادة ..
..
الساعة 2:38 ,
أرسلت لشخص سيأتي متأخراً
هو واثنين معه ..
إن دخلتوا المخيم ..
اتصل ..
وتفقد الوضع ,
..
نام بعضهم ..
والبعض خائف ! ولا زال
الساعة 2:57
رنّ هاتفي ..
ثم نمت لحظتها ,
..
فتحت عيني !
رأيت شخصاً متلثماً !
داخل الخيمة !!
لمحت شكله ..
لم أكن متأكداً ..
وإذا به من أرسلت له رسالة ..
متلثماً من الجو البارد
..
رن هاتف المنبه ..
أذن الفجر ..
صلينا ثم رجعنا ننام ..
..
الساعة 11:00 ص
رن المنبه ثانية ..
كنت لوحدي في الخيمة !
أين هم ؟!
وماذا حلّ بهم !
..
خرجت وإذا بهم في أرجاء المخيم ..
كلٌّ يلهو بما تقع عليه يداه ..
غسلت وجهي ..
يسألون : يوسف فيه فطور ؟
: إن شاء الله ..
..
ذهبت ..
وصيت أكبرهم ..
انتبه لهم ..
ولا أحد يخرج خارج سور المخيم ~
..
رجعت ..
وأنا في طريقي ..
اشتريت أكياس نفايات [ أعزكم الله ] ..
دخلت المخيم ..
اثنين منهم .. ينتظرون نزولي أنا والفطور ..
تركت الفطور في السيارة ..
نزلت وبيدي كيس النفيات ..
..
اندهشوا !
أين الفطور ؟
قلت : وش هالكيس ؟
: أكياس بلدية ..
: طيب كل ثنين ياخذون كيس ,
ما أحد يرجع إلا والكيس مليان ..
وإلا مافيه فطور !
..
خمس دقائق
أو أقل ..
أربعة أكياس مصفوفة !
..
أفطرنا ..
وانتهى الفطور ..
: أكرمك الله يوسف ..
بعد الفطور ..
كأن شيئا لم يحصل !
المكان أنظف من قبل ! ..
في خيمة أخرى ..
الثلاثة الذين تأخروا في الحضور ..
صلوا معنا .. صلاة الظهر
بعد الصلاة ,
ذهب اثنين منهم ..
لأجل شغل ,
وبقي شخص معي ..
..
حان موعد تجهيز الغداء
ثم .. قلت :
ريان هات الكاتم ..
عادل هات البلام ..
صهيب هات السكاكين ..
محمد هات القدر ..
سلمان قطع البصل والطماط ..
معاذ هات الغاز ..
عاصم هات العين ..
وكلهم سمعاً وطاعة ~
..
قبل الغداء ..
نفس حكاية الفطور ..
كل شخصين كيس ..
بشرط أن يرجع وهو مملوء
من يريد [ بيبسي ] ..
يحضر لوحده كيسين مملوءات !
ربع ساعة ..
وكل شخص أحضر كيس وبعضهم كيسين !
..
أكلنا الغداء ..
الحمد لله : )
أكرمك الله ياعمر ..
..
يتسابقون ..
كل شخص يُرجع ماأحضره لمكانه .. نظيفاً ~
ميعاد آخر ..
أوكلت مهمة لكل فرد ..
وإلا لن يكون هنالك [ تويكس وسنكرس ] : )
..
الساعة 4:00 م
المخيم أنظف مما كان ..
جلسة سمر ..
مع بيالة شاهي ..
حتى أذن المغرب ..
وبدأ الأقارب في الحضور ..
أشياء استفدتها من خلال معاشرتي لهم ..
لأكثر من 20 ساعة متواصلة ..
- احرص على أداء الصلاة بوقتها
- لا تظهر لهم توترك .
- " وفرقوا بينهم في المضاجع "
- لا تفرق بين شخص وشخص في المعاملة .
- كذلك لا تفرق بينهم في توزيع المهام , حاول أن تجعلهم على وتيرة واحدة .
- إن أمرتهم , فكن أنت أول شخص يعمل الأمر ذلك .
- إن تعمل تجد .. [ الفطور والغداء والسنكرس ] أقرب مثال ..
- اجعل لك َ هدفاً في النهاية .. " النظافة من الإيمان " هو الهدف .. [ بالفعل وليس بالقول ] ..
.
..
كانت تلك قصتي مع السبعة أنفس ..
يوم حافل بالمواقف والعبر ..
والمستفيد الأكبر أنا ..
في الميدان تستفيد أكثر من الكلام ..
العرض الشجري