[align=center]وقائلة في الركب ما أنت مشتهٍ = = = = غداة جزعنا الرمل قلت : أعودُ
ألم الترحال جدُّ موجع في ذهاب المربي الأستاذ ( صالح بن عبد الله التويجري , مدير عام التربية والتعليم بالقصيم ) , وطور النُّقل مؤذن بفواجع سكيبة وسكابة , ويد النوى عن الأحباء مثقل على النفس بلا شفيع , فلا تلبث كثيرًا حتى تكون عليلة منهوكة , معوزة إلى ما يذهب وحشتها , ومفتقرة إلى ما أحسب أنه جلاء بؤسها وبلائها .
لقد آثرت أن تفارقنا وجداننا , فلعمر الله إن التماس التحمل لا سبيل إليه , ولا مناص من شدة لذعه ووقعه , فقد اعتدنا على قربك ودونك , فتركتنا نعالج بين جنوبنا هاتيك المشاعر الخليقة بك , فرأيتنا نبوح بها , ومثلك جدير بما يطلع على ما تكنه أنفسنا وقلوبنا نحوك , فما كانت لبنات الأفئدة تجيش إلا وفاء ببعض الواجب تُجاهك , ونبلاً من شغافها إليك استرفادًا , فقد كنا نعلل أنفسنا بالآمال التي ضاق بها ذرعنا , وقصرت دونها أيدينا .
ليس من ريب في أنك نثرت جهدك فيما عاهدت نفسك في قيادته وتملك زمامه , فلك فيه ما صفعت يد الإنجازات والحسنات خد الهفوات والعثرات , فكنت على ثقة بما يندُّ عنك , موغلاً في الفوز بالنجاحات تلو ما حاكاها , قاهرًا انقباض بعضها وتجهمها عنك , فلم تزدرِ النفس ولم تحقرها , فشققت عن مكنونها باقتدار , ودرجت على قهرها بحنكة وفطنة , وحسن كياسة .
لك من أبنائك وإخوانك الود كفاء ما أعطيتنا , وجزاء ما وهبتنا , فقد تركتنا نترسَّم آثارك الإدارية حيثما حللنا , وجميل تعاملك ما بقينا , فطالما استعبد الإحسان إنسان , والله نسأل لنا و لك التوفيق في الدنيا والآخرة . . .[/align]