إذا كنت محسنا كن سعيدا، لأنك ملأت الأيدي الفارغة وسترت الأجساد العارية ، وكونت من لا كيان له، فرضيت عن نفسك، وإذا كنت كثير الأصدقاء كن سعيدا، لأن ذاتك ترتسم في كل منهم، وجمع القلوب حولك سيلزم صفات لا توجد في النفوس الكبيرة، أهمها الخروج من حصى أنانيتك لاستكشاف ما عند الآخرين من نبل فضيلة، وإذا كنت كثير الأعداء كن سعيدا، لأنه كلما زادت منهم المؤامرة والتحايل زدت شعور بأهميتك ،وهل يهتم النسر المحلق في قصي الأفاق بما تتآمر له الخنافس الغبراء ؟؟؟ وإن كنت حرا كن سعيدا فالحرية تتمرن فيها القوى وتشتد الملكات وتتسع الممكنات ، فكن عظيما كي تسمو إلى أبراج لم ترها عين ، ولم تخطر عجائبها على قلب بشر