بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده ... والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التعاون ... أحداث تتعاقب ( زمنية رقم 3 ) .
الثقة بالنفس عبارة عن قول وعمل واعتقاد جنان مثل الإيمان فهو عبارة عن قناعات
تستقر في القلب الجنان وعن كلمات ينطق بها اللسان وحركات تأتي بها الأركان .
القناعات يمكن تلخيصها من خلال معادله مجموعة في كلمة واحدة " لقطات " وهي
قناعات مهمة لابد من كل شخص واثق من نفسه أن يتبناها .
أما ( اللام ) لا ترضى لأحد أن يصفك بوصف لا يليق , كأن يقول لك إنسان ( أنت فاشل )
فتقول له ( لا) لابد من تحديد مواطن الفشل ولا يتم إطلاق الكلمة على عمومها .
أما (القاف ) قبول النقد لابد أن يكون لديك قناعة بأهمية قبول النقد البناء ، دائما
وأبدأ نقول النقد البناء مهم لتصحيح المسائل لأن البشر يقعون في الأخطاء فكل ابن آدم
خطاء فلابد من قبول النقد البناء لتصحيح الوضع في أي مسائلة . حتى نتخلص من نقاط
الضعف في شخصيتنا ونقوي نقاط القوة .
أما ( الطاء ) طلب المساعدة متى ما احتجت إليها . المساعدة هنا يجب أن تكون ضرورية
ليس كأن تقع ورقه وأطلب من أي شخص أن يناولني إياها فهذا لم يكن هدي الرسول
صلى الله عليه وسلم ولم يكن هدي الصحابة رضوان الله عليهم , كان الصحابي على
حصانه يسقط منه السوط فلا يطلب من أحد أن يناوله إياه بل ينزل ويأخذه بنفسه ... ولكن
المقصود طلب المساعدة الضرورية كأن كلفت بعمل مهم وتعطلت سيارتك في الطريق فعليك
أن تخرج وتطلب المساعدة لأنك محتاج إليها والله في عون العبد مادام العبد في عون
أخيه والأحاديث كثيرة تشير إلى السعي في تحقيق حاجات الناس .
أما ( الألف ) الإشادة بجهود الآخرين , لابد أن تشيد بجهود الآخرين . تقول
لهم شكراً جزاكم الله خيراً وغير ذلك من طرق شكر الآخرين . فلنفرض أنك قمت بإعداد
بحث وتعبت في إعداده وقدمته إلى رئيسك في العمل ثم أخذه منك ووصفه في الدرج دون
أن تسمع كلمة شكر واحدة نقول أن هذا المسئول فيه شي من الغرور. فلا بد من الإشادة بجهود الناس .
أما ( التاء ) توجيه النصيحة بطريقه صحيحة وعدم جرح الشخص الذي أمامك فالدين
النصيحة لأن توجيه النصيحة صفة أصيلة من صفات الشخص الواثق من نفسه.
من هذا المنطلق أقول للجميع هل رأينا شيئاً من ذلك في نادينا .... وهل سمعنا عنه ، فكانت
نتائجه رائعة ؟.
لا والله ، كأني وأنتم لأول مرة نقرأ مثل هذا الكلام .
لذلك لا تستغربون أن يكون كل شيء في نادينا وفق الطبيعة التي نراها ونلمسها
وبالتالي حرمتنا المتعة بالنتائج المرضية .
وقد يستغرب من كلامي هذا فيقال : أن كل الأندية السعودية ربما لاتطبق تلك النظريات
وبالتالي هي ماضية في تحقيق النتائج المرضية والإنجازات المأمولة .
أقول هذا صحيح ، لكن ما يختلف فيها أو أنها تطبق البعض منها فمثلاً هناك من يقدم نقده
البناء بطريقة مثالية فتأخذ بها إدارات تلك الأندية بجدية ، كذلك من الممكن وهو الغالب
أن هناك مساعدات ملموسة وقوية من الآخرين كأعضاء الشرف وخلافهم ومن
هذه المساعدات التشجيع والتفاؤل ، لأننا في التعاون وعند أول هزة تتقلب الأمور
وينتشر التشاؤم فتسيطر العشوائية على كل عمل وبالتالي يغيب الوعي عن التخطيط
وماهية المستقبل .
لو أتيتكم بمنظر للشمس في الأفق ولا نعلم هذا منظر شروق أو غروب وقلت لكم
هل هذا منظر شروق أو غروب فالشخص المتفاءل ينظر إليه على أنه منظر شروق
فالشروق بداية الحياة وبداية جديدة ، وإذا أتيت بكأس ربعه ماء وقلت لكم صفوا لي
بطريقه تفاؤل فالمتفائل يقول هذا الكأس ربعه ماء وأما الشخص المتشائم فيقول ثلاثة
أرباع الكأس هواء فارغ من الماء ، فالمتفائل له نظرة لكل ما فيه فائدة ومنفعة .... وعلى
ذلكم قيسوا كل عمل في التعاون ...
الإدارة الحالية تواجه معضلة كبيرة تقف أمام مخططاتها المستقبلية ، فهي إلى
الآن لا ترى في نفسها الثقة بالبقاء من عدمه ، والسبب أن الكل ينتقد وبطرق
مختلفة ، والإدارات السابقة ذهبت ونالت من التجريح والانتقادات ما نالت .
لكن ماذا لو وجهت الانتقادات بطريقة علمية وحضارية ؟. .. أرى أن قبولها أمر
منطقي ولربما استفاد الجميع منها فرأينا بوادر للعمل الصحيح .
إن التقلبات الحاصلة في كرة القدم بالذات ليست هي العدو الأول للتعاون ، كما إن
الاستثمار في آخر النظريات والرؤى والاستراتيجيات الإدارية عديمة الجدوى ، لا يمكن
لها وحدها أن تحل الأزمات التي تعاني منها كثير من الفرق في الوقت الحالي ، كما أن
عدم علمنا بتذمر الجماهير من هذه الأزمات لا يعني أن الفريق غير مصاب
بداء مقاومة التغيير .
إن كل فشل في معرفة أياً من الأمور يمكن السيطرة عليها وأيها لا يمكنك
السيطرة عليها ، يزيد من قلة الإنتاجية لدى كل فرد ينتمي عملاً للنادي . ولأجل التخفيف
من شلل وضغط مثل هذه الأزمة ، فإن الطاقم المسئول من شرفيين وإدارة بحاجة
إلى أخذ ظاهرة التذمر بين الجماهير بعين الاعتبار وامتلاك القدرة على التعامل
بفعالية معها ومع مظاهر مقاومة التغيير في النادي .
ومن الخطأ أن يتجاهل الشرفيون والرؤساء والأعضاء التذمر على أمل أن يتلاشى
مع الوقت . وثمة طريقة مختلفة للتعامل مع هذه المشكلة ، وهي تتمثل بإيمان الكل بأن
تقدم ونجاح النادي مرهونان بتمكنهم من اكتشاف التذمر ومقاومة التغيير والتعامل
معهما في مراحلها المبكرة .
ولابد أن لمثل هذا التغيير الكبير والعميق آثار سلبية بإمكانها أن تولد تذمراً لدى
المنتمين ( إدارة ، إداريون ، مدربين ، لاعبون ) في النادي ، وتجعلهم يشعرون بالإحباط
والألم .وليس لنا أن نتفاجأ إذا وجدناهم يتصارعون مع واحدة أو جملة من الهموم التالية :
تقييم المهارات والتكيف : ربما يكون الشخص قد اعتاد على العمل
كـ " لاعب ملتزم " أما الآن فإنه غير متأكد إن كان يمتلك المهارات اللازمة
لإحراز النجاح ، والطرق الجديدة لممارسة النشاط الرياضي من خلال الالتزام بالتمارين
والنوم المبكر والغذاء المناسب أم لا ؟ ويصعب على اللاعبين عادة أن يعترفوا
بعدم إلمامهم بطرق العمل الجديدة ، أو بافتقارهم للمهارات اللازمة لجعلهم
جزءاً من فريق العمل . وربما يتساءلون بقولهم : ترى هل تجاوزتني قواعد اللعبة ؟
الدور : ثمة شعور مبهم ينتاب كل لاعب بشأن الدور الذي سيلعبه ، أو ما إذا كان يشعر
بالأمان داخل الفريق وخارجه بمعنى أمن معيشي ، مما يدفع بالكثير منهم إلى
المسارعة لحماية وتأمين مواقعهم بدلا من الاهتمام في الأداء العام للفريق . وينتاب
بعض اللاعبون الشعور بالقلق على مصيرهم ودورهم إذا ما تغيرت بعض
مهمات وظائفهم .
خطة اللعب : عندما يأتي مدرب جديد للفريق يبدأ اللاعبون بالتساؤل عن منهج العمل
الجديد وكيفية توجهه وعن الدور الذي سيؤول إليهم . ولكن يبدو أن كثيراً من المدربين
الجدد يهمون لملاحظات وتعليقات اللاعبين لاعتقادهم أن مهمتهم تتلخص في تغيير
الأوضاع في الفريق فقط . وهنا يبرز السؤال التالي : كيف سينسجم ويتفاعل اللاعبون
مع رسالة فريق العمل على المدى الطويل ؟ وهذا ما يؤدي أحياناً إلى عدم ثقة اللاعبين
بمواهبهم ، بل وقد يتساءل كل واحد منهم : هل المدرب الجديد على علم
بمهاراتي ومواهبي أم لا ؟
هناك عوامل مهمة تجهلنا كتعاونيين في مراحل الأزمات بل وقبل البدء بكل عمل
ومنها : توضيح مسئوليات وأدوار أعضاء الفريق مثل مدرب ، إداري ،
مشجع ، داعم ، محب . . . . وكذلك تحديد الأدوار: مثل (إخلاص / تعاون إيجابي /
تقاسم عادل / التزام : شرط النجاح التقويم والمحاسبة *******!( و استجلاء التحديات والعقبات
وتوقي والاستفادة من خبرات الآخرين وكذلك التعرف إلى الأغراض المرضية للفريق
والمبادر لمعرفة السبب والعلاج .
بالله عليكم .... كيف يمكن لهذه الإدارة أو التي ستأتي من بعدها أن تعمل وفق تطلعاتنا
وهناك من يكون هدفه الاصطياد في المياه العكرة ، فهمهم البحث عن الأخطاء فقط ، ومع
تكرار طرحها في أي وسيلة كانت .. لاشك أنها تربك كل فريق عمل وتلخبط أوراقه ، وبالتالي
تنعدم الوسائل المثالية للعلاج فتتراكم المشاكل وتخرج عن إطار السيطرة ، حينها
تغضب الجماهير فتطالب بالإحلال وبشكل عاجل .
صدقوني لن نخرج من مأزقنا وهناك من يحاول فقط إظهار العيوب والسلبيات فقط لأهواء
شخصية ، ووالله لو كان ضمن فريق العمل لكانت العيوب بلونها الأسود أكبر
من لون البياض السائد ... نعم فمشكلتنا أولئك الذين يدعون أنهم هم الوحيدون الذي
يعلمون ، وأعرف منهم من لا يعرف نهاية مخيط ( طاقيته ) فكيف به ينزعها
ليفكر بحلول الأزمات .
حينما تصلون لهذا السطر الذي أمام ناظركم عودوا وأقرءوا ما شئتم من ما في
الأعلى حينها ستدركون ما هي العناصر الأساسية التي تتكون منها المشكلة ؟ وأين
تحدث المشكلة ؟ ولماذا تحدث المشكلة في هذا الموقع ؟ ومتى تحدث المشكلة ؟ وكيف
تحدث المشكلة ؟ و لماذا تحدث المشكلة بهذه الكيفية وهذا التوقيت ؟ ولمن تحدث هذه
المشكلة ؟ ولماذا تحدث المشكلة لهذا النادي بالذات ؟ وبالتالي لماذا يحدث انخفاض الحماس ،
برودة النقاش ، عدم تعدد الآراء ، التحفظ في تبادل المعلومات ، اجتماعات
غير فعالة ، تنافس غير شريف ، فقدان الثقة البينية ، أهداف وتطلعات غير
واقعة ( أحلام يقظة وردية ) .
نحن أمام محك مهم في مسيرتنا ، ولاشك أننا بحاجة إلى الانضباط الذاتي
و هو : السمة الأولى التي تقوم عليها حياة الإنسان العملية , فبدون هذا الانضباط
لا يمكن للمرء أن يحقق أي نجاح يذكر في حياته، والانضباط نعرفه كثيرا في
المفهوم الشعبي .. وهو ضبط النفس أو السيطرة كما جاء في الأثر الجهاد الأكبر
هو جهاد النفس , وقمع الذات يمثل الخطوة الأولى والأخيرة لتحقيق النجاح في الحياة .
وأخيراً أقول من لا يتقدم لا يبقى في موقعه بل يتقهقر ، يُروى أن أحد الناس
أراد أن يكون مبدعاً كونه يرى نفسه عارفا ً كأولئك الأصحاب المهتمون بإفشال
كل إدارة ، فجاء إلى ضفدعة ووضعها أمامه وقال للضفدعة: نطي (أي اقفزي)، فكتب: قلنا
للضفدعة نطي فنطت. ثم قطع يدها اليمنى وقال لها نطي، فنطت، فكتب: قطعنا اليد
اليمنى للضفدعة وقلنا لها نطي، فنطت. ثم قطع يدها اليسرى وقال
لها نطي، فنطت، فكتب: قطعنا اليدان اليمنى واليسرى للضفدعة وقلنا لها نطي فنطت. ثم قطع
رجلها اليمنى وقال لها نطي، فنطت بصعوبة، فكتب: قطعنا يَدَي الضفدعة ورجلها
اليمنى وقلنا لها نطي فنطت. ثم قطع رجلها اليسرى وقال لها نطي،.... نطي ....، فلم تنط ،
فكتب: قطعنا يدي الضفدعة ورجليها وقلنا لها نطي ، فلم تنط ، ومن هنا أثبتت ا
لدراسات أن الضفدعة إذا قُطعت يداها ورجلاها فإنها تصاب بالصمم!!!
والله اللي وزع عقول البشر على عبيـده
به حكيم وبه نقيض وفيه من يقض العوايز
وفيه ناسٍ موتهم عند العرب اكبـر فقيـده
وفيه ناسٍ فقدهم عن البشر مثل الجوايـز
الليالـي علمتنـي الحـديـده للحـديـده
طقها وحده بوحده حتى لـو العلـم رايـز
واترك الجاهل وخله لاتقـوم تقبـل ايـده
ترك بعض الناس والله انه أغلى من الكنايز
والرجل وش راس ماله كان مايوفي وعيده
حتى لو انه حليمٍ ولدروب العـرف حايـز
هذا وكلي أمل أن لا أكون قد أطلت عليكم هذه المرة وأن تقبلوني
ساعياً للخير … وللحديث بقية في زمنية رقم 4 بإذن الله تعالى .
ودمتم ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
الاستاذ غالب السهلى