الطبع_يغلب_التطبع
سافر أعرابي من بﻼده إلى بﻼد اخرى بحثاً
عن العمل وبينما يسير في طريقه ضلّ الطريق …
وقد نفد منه الزاد …
فرأى من بعيد بيتاً فذهب اليه وطرق الباب
وأذا بفتاة اعرابية تقول له من تكون ؟؟
فأجابها قائﻼً -: انا ضيف
فقالت له : أهﻼً ومرحباً بالضيف انزل على الرحب
والسعة
ثم قدمت له الطعام وأكل وشرب وبينما شارف
على اﻻنتهاء من تناول طعامه إذا بصاحب البيت
قد عاد إلى بيته وقد رأى هذا الأعرابي جالسا فيه
فسأل زوجته يا امرأة من هذا !!!
فأجابت المرأة -: أنه ضيف
فقال -: ﻻ أهلا وﻻ مرحباً بالضيف مالنا والضيف
فعندما سمع الأعرابي كﻼم صاحب البيت
أخذ متاعه وخرج مسرعاً من البيت
واستمر في ترحاله وبينما هو يسير إذا ببيت آخر
أمامه فذهب إليه قاصداً أن يطعموه من زادهم
فطرق الباب
وإذا بفتاة أعرابية تنادي من تكون ؟؟
فقال لها -: ضيف
فقالت ﻻ اهﻼً وﻻ مرحباً بالضيف مالنا والضيف
وبينما هي تكمل جملتها إذا بصوت رجل
من داخل المنزل أقبل عليها سائﻼً من الطارق ؟
فأجابته -: إنه ضيف
ففتح له الباب وادخله قائﻼً -: مرحباً واهﻼً وسهﻼً
بالضيف
ثم أحسن ضيافته وقدم له من المأكل والمشرب
حتى شبع
ثم جلس الأعرابي وهو يتذكر ما مر به من أحداث
فإذا به يتبسم فسأله صاحب المنزل -:
مم تتبسم؟!
فقص الأعرابي قصته على صاحب المنزل وما صار
معه في البيت الأخر وكيف أن المرأة أحسنت
معاملته وزوجها أبى أن يضيفه وكيف استقبله
هو وأضافه في حين أن زوجته أبت أن تضيفه
فأجابه صاحب المنزل -: ﻻ تعجب إن تلك المرأة
هي أختي أما زوجها فهو أخو زوجتي
هذه فغلب كل على طبع أهله
الحكمة من القصة :
مهما عاشرت من أناس وحاولوا تغيير
ما في داخلك
فتأكد أن معدنك مصقول ولن يتغير…