19-07-13, 12:53 am رقم المشاركة : 2
المتأمل
عضو ذهبي
معلومات إضافية
النقاط : 10
المستوى :
الحالة :
16)هل يصح للإنسان أن يقرأ القرآن وهو بدون وضوء وما هو الدليل وهل فيه اختلاف ماهو الراجح ؟
ج:يجوز للمسلم أن يقرأ القرآن من غير مس المصحف وهو محدث الحدث الأصغر من غير خلاف بين العلماء ؛ لأنه لم يرد في الشرع مايمنع من ذلك والأصل الجواز ، لكن قراءته على وضوء أفضل
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
برئاسة
عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
==============================
17)هل الجنب يقرأ كتاب الله غيباً وإذا لم يجز ذلك فهل يستمع له ؟
ج: لا يجوز ه قراءة القرآن ، لا من المصحف ولا عن ظهر قلب حتى يغتسل ؛ لأنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان لا يحجزه شيءعن القرآن الا الجنابة
أما استماع لقراءة القرآن فلا حرج في ذلك ؛ لما فيه من الفائدة العظيمة من دون مس المصحف ولا قراءه منه للقرآن .
ابن باز
===============================================
18)هل يجوز للمرأة أن تقرأ القرآن الكريم في أيام عذرها ؟ وهل لها أن تقرأ القرآن الكريم إذا أوت إلى النوم وتقرأ آية الكرسي بدون أن تلمس المصحف ؟ نرجو من سماحة الشيخ أن يتفضل بإشباع هذا الموضوع حتى نكون فيه على بصيرة ؟
ج: الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله ، أما بعد :
فقد سبق أن تكلمت في هذا الموضوع غير مرة وبينت أنه لا بأس ولا حرج أن تقرأ المرأة وهي حائض أو نفساء ما تيسر من القرآن عن ظهر قلب ؛ لأن الأدلة الشرعية دلت على ذلك وقد اختلف العلماء رحمة الله عليهم في هذا :
فمن أهل العلم من قال : إنها لا تقرأ كالجنب واحتجوا بحديث ضعيف رواه أبو داود عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئاً من القرآن )) وهذا الحديث ضعيف عند أهل العلم ؛ لأنه من راوية إسماعيل بن عياش عن الحجازيين ، وروايته عنهم ضعيفة.
وبعض أهل العلم قاسها على الجنب قال : كما أن الجنب لا يقرأ فهي كذلك ؛ لأن عليها حدثاً أكبر يوجب الغسل ، فهي مثل الجنب . والجواب عن هذا أن هذا قياس غير صحيح ؛ لأن حالة الحائض والنفساء غير حالة الجنب ، الحائض والنفساء مدتهما تطول وربما شق عليهما ذلك وربما نسيت الكثير من حفظهما للقرآن الكريم ، أما الجنب فمدته يسيرة متى فرغ من حاجته اغتسل وقرأ ، فلا يجوز قياس الحائض والنفساء عليه ، والصواب من قولي العلماء أنه لا حرج على الحائض والنفساء أن تقرأ ما تحفظان من القرآن ، ولا حرج أن تقرأ الحائض والنفساء آية الكرسي عند النوم ، ولا حرج أن تقرأ ما تيسر من القرآن في جميع الأوقات عن ظهر قلب، هذا الصواب وهذا هو الأصل ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم عائشة لما حاضت في حجة الوداع قال لها افعلي مايفعل الحاج غير ألا تطوفي بالبيت حتى تطهري )) ولم ينهها عن قراءة القرآن .
ومعلوم أن المحرم يقرأ القرآن . فيدل ذلك على أنه لا حرج عليها في قراءته ؛ لأنه صلى الله عليه وسلم إنما منعها من الطواف ؛ لأن الطواف كالصلاة وهي لاتصلي وسكت عن القراءة ، فدل ذلك على أنها غير ممنوعة من القراءة ولو كانت القراءة ممنوعة لبينها لعائشة ولغيرها من النساء في حجة الوداع . ومعلوم أن كل بيت في الغالب لايخلو من الحائض والنفساء ، فلو كانت لا تقرأ القرآن لبينه صلى الله عليه وسلم
للناس بياناً عاماً واضحاً حتى لا يخفى على أحد ، أما الجنب فإنه لا يقرأ القرآن بالنص ومدته يسيرة متى فرغ تطهر وقرأ
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم
يذكر الله في كل أحيانه إلا إذا كان جنباً انحبس عن القرآن حتى يغتسل عليه الصلاة والسلام كما قال علي رضي الله عنه : (( كان عليه الصلاة والسلام لايحجبه شيء عن القرآن سوى الجنابة )) وثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه قرأ بعدما خرج من محل الحاجة ، فقد قرأ وقال: ((هذا لمن ليس جنبا أما الجنب فلا ولا آية )) فدل ذلك على أن الجنب لا يقرأ حتى يغتسل
ابن باز
=============================================
19)اعتدت ياسماحة الشيخ أن أقرأ بعض السور من القرآن الكريم قبل النوم ،ولكن هناك أياماً لا يمكنني أن أقرأ فيهما بسبب الدورة الشهرية ، فهل يجوز أن أكتب السور في ورقة وأقرأها أياماً لدورة الشهرية ؟
ج: يجوز للحائض والنفساء قراءة القرآن في أصح قولي العلماء لعدم ثبوت ما يدل على النهي عن ذلك بدون مس المصحف ،ولهما أن يمسكاه بحائل كثوب طاهر ونحوه ، وهكذا الورقة التي كتب فيها القرآن عند الحاجة إلى ذلك
ابن باز
=============================================
20)هل يشترط لسجود التلاوة طهارة ، وهل يكبر إذا خفض ورفع سواء كان في الصلاة أو خارجها ؟
وماذا يقال في هذا السجود ؟ وهل ما ورد من الدعاء فيه صحيح ؟ وهل يشرع السلام في هذا السجود إذا كان خارج الصلاة ؟
ج: سجود التلاوة لاتشترط له الطهارة في أصح قولي العلماء وليس فيه تسليم ولا تكبير عند الرفع منه في أصح قولي أهل العلم .
ويشرع فيه التكبير عند السجود لأنه قد ثبت من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ما يدل على ذلك .
أما إذا كان سجود التلاوة في الصلاة فإنه يجب فيه التكبير عند الخفض والرفع ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك في الصلاة في كل خفض ورفع .
ويشرع فيسجود التلاوة من الذكر والدعاء ما يشرع فس سجود الصلاة لعموم الاحاديث ومن ذلك :
(( اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت ، سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته تبارك الله أحسن الخالقين )) روى ذلك مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم
وقد سبق آنفاً أنه يشرع في سجود التلاوة ما يشرع في سجود الصلاة ، وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دعا في سجود التلاوة بقوله : ((اللهم اكتب لي بها أجراً وامح عني بها وزراً واجعلها لي عندك ذخراً وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود عليه السلام)) رواه الترمذي وابن ماجه
والواجب في ذلك قول : سبحان ربي الأعلى ، كالواجب في سجود الصلاة ، وما زاد عن ذلك من الذكر والدعاء فهو مستحب .
وسجود التلاوة في الصلاة وخارجها سنة وليس بواجب لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث زيد بن ثابت ما يدل على ذلك وثبت عن عمر رضي الله عنه ما يدل على ذلك أيضاً
ابن باز
==============================================
21)هل يجوز للجنب الرجل أو المرأة السجود للتلاوة لغيرها ؟
ج: اختلف العلماء في سجود التلاوة والشكر هل يشترط لهما الطهارة من الحدثين على قولين : أصحهما لا يشترط لعدم الدليل على ذلك ولأن السجود وحده ليس صلاة ولا جكم الصلاة ولكنه جزء من الصلاة فلم تشترط له الطهارة كأنواع الذكر غير القرآن.
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن فإذا مر بالسجود سجد وسجد معه أصحابه ولم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه أمرهم بالطهارة
ابن باز
============================================
22)عند قراءة آية فيها سجود هل أسجد على هيئتي التي أنا عليها أي بدون تغطية الرأس والجسم ؟
ج: لا بأس بالسجود على أي حال ومع كشف الرأس ونحوها جيث الأرجح أن هذه السجدة ليس لها حكم الصلاة
ابن عثيمين
==============================================
23)هل يحرم على الجنب والحائض لمس الكتب والمجلات التي تشتمل على آيات قرآنيه ؟
ج: لا يحرم على الجنب والحائض ولا غير المتوضئ لمس شيء من الكتب أو المجلات التي فيها شيء من الآيات لأن ذلك ليس بمصحف
ابن عثيمين
================================================
24)هل يجوز للحائض قراءة كتب الأدعية يوم عرفات على الرغم من أن بها آيات قرآنية ؟
ج:لا حرج أن تقرأ الحائض والنفساء الأدعية المكتوبة في مناسك الحج ولا بأس أن تقرأ القرآن على الصحيح أيضاً ؛ لأنه لم يرد نص صحيح صريح يمنع الحائض والنفساء من قراءة القرآن
ابن باز
===================================
25)ماذا يقول سماحتكم في قارئ القرآن بواسطة مقامات هي أشبه بالمقامات الغنائية بل هي مأخوذة منها ؟
ج: لا يجوز للمؤمن أن يقرأ القرآن بألحان الغناء وطريقة المغنين بل يجب أن يقرأه كما قرأه سلفنا الصالح من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان ، فيقرأه مرتلاً متحزناً متخشعاً حتى يؤثر في القلوب التي تسمعه وحتى يتأثر هو بذلك .
أما أن يقرأه على صفة المغنين وعلى طريقتهم فهذا لا يجوز
ابن باز
========================================
26)قراءة القرآن في المصحف وقراءته بدون مصحف أيهما أفضل ؟
ج: ما هو أنفع لك وأخشع لقلبك أفضل
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
برئاسة
عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
===========================================
27)هل القراءة من المصحف أفضل من القراءة عن ظهر قلب ؟
ج: أما من جهة قراءة القرآن في غير الصلاة فالقراءة من المصحف أولى لأنه أقرب إلى الضبط وإلى الحفظ إلا إذا كانت قراءته عن ظهر قلب أحفظ لقلبه وأخشع له فليقرأ عن ظهر قلب .
وأما في الصلاة ، فالأفضل أن يقرأ عن ظهر قلب وذلك لأنه إذا قرأ من المصحف فإنه يحصل له عمل متكرر في حمل المصحف وإلقائه وفي تقليب الورق وفي النظر إلى حروفه وكذلك يفوته وضع اليد اليمنى على اليسرى على الصدر في حال القيام وربما يفوته التجافي في الركوع والسجود إذا جعل المصحف في إبطه ومن ثم رجحنا قراءة المصلي عن ظهر قلب على قراءته من المصحف .
هذا وبعض المأمومين نشاهدهم خلف الإمام يحملون المصحف يتابعون قراءة الإمام وهذا أمر لا ينبغي لما فيه من الأمور التي ذكرناها ولأنه لا حاجة بهم إلا أن يتابعوا الإمام .
نعم لو فرض أن الأمام ليس بجيد الحفظ وقال المأمومين : صل ورائي وتابعني في المصحف إذا أخطأت فإن هذا لابأس به
ابن عثيمين
================================
28)هل يصح للمرأة قراءة القرآن الكريم قراءة صامتة؟ أمالواجب عليها الترتيل في القراءة ؟
ج: الترتيل في القراءة ليس بواجب لا على المرأة ولا على الرجل لكنه من آداب القراءة
ومن حسن القراءة أن يرتل الإنسان ويتدبر المعنى ويتفهمه وله أن يقرأ قراءة سريعة بشرط ألا يكون فيها حذف للحروف أو بعضهما .
أما الجهر بالقراءة أو الإسرار بها فهذا على حسب حال الإنسان : إن كان إذا جهر يكون أنشط وأخشع فليجهر مالم يؤذ أحداً وإن كان إذا أسر صار أخشع فليكن سراً وأن تساوي الأمران فهو مخير
ابن عثيمين
===============================================
29)هل يصح قراءة السور عكس ما هي مسطورة في القرآن ، كأن يقرأ أولاً : سورة الفلق قبل سورة الناس ، وما أشبهه؟
ج: الأفضل : أن يقرأ السور على ترتيب المصحف العثماني ، فيبدأ بالفاتحة ثم البقرة ثم آل عمران حتى ينتهي بقراءة سورة الناس ، وبهذا يعلم أن قراءة الفلق ثم سورة الناس جاءت على تريب المصحف العثماني لا العكس ، أما قراءته ابتداء من سورة الناس ثم الفلق ثم الإخلاص إلى ما فوقها للتعلم فلا بأس به
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
برئاسة
عبدالعزيز بن عبدالله بن باز ============================================
30)ما حكم من يبكي في الدعاء ولا يبكي عند سماع كلام الله تعالى ؟
ج: هذا ليس باختياره ، فقد تتحرك نفسه في الدعاء ولا تتحرك في بعض الآيات ، لكن ينبغي له أن يعالج نفسه ويخشع في قراءته أعظم مما يخشع في دعائه لأن الخشوع في القراءة أهم ، وإذا خشع في القراءة وفي الدعاء كان ذلك كله طيباً ، لأن الخشوع في الدعاء أيضاً من أسباب الإجابة ، لكن ينبغي أن تكون عنايته بالقراءة أكثر لأنه كلام الله فيه الهدى والنور ، كان النبي صلى الله عليه وسلم يتدبر ويتعقل ، وهكذا الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم ، ويبكون عند تلاوته ، ولهذا لما قال النبي صلى الله عليه وسلم لعبدالله بن مسعود رضي الله عنه ( اقرأ علي القرآن)) . قال عبدالله : كيف أقرأ عليك وعليك أنزل .
قال : ( إني أحب أن أسمعه من غيري ). فقرأ عليه أول سورة النساء حتى بلغ
قوله تعالى فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ) قال :حسبك
قال ابن مسعود : فالتفت إليه ، أو قال : فرفعت رأسي إليه فإذا عيناه تذرفان . يعني يبكي ، وظاهره أنه يبكي بكاء ليس فيه صوت ،وإنما عرف ذلك بوجود الدمع .
كذلك حديث عبدالله بن الشخير أنه سمع لصدره صلى الله عليه وسلم أزيراً كأزير المرجل من البكاء ، فهذا يدل على أنه قد يحصل له صوت لكنه ليس بمزعج .
ابن باز
==================================
31)مارأي سماحتكم في ظاهرة ارتفاع الأصوات بالبكاء ؟
ج: لقد نصحت كثيراً ممن اتصل بي بالحذر من هذا الشيء وأنه لا ينبغي ؛ لأن هذا يؤذي الناس ويشق عليهم ويشوش على المصلين وعلى القارئ ، فالذي ينبغي للمؤمن أن يحرص على أن لا يسمع صوته بالبكاء وليحذر من الرياء فإن الشيطان قد يجره إلى الرياء فإن الشيطان ، فينبغي له أن لا يؤذي أحداً بصوته ولا يشوش عليهم ، ومعلوم أن بعض الناس ليس ذلك باختياره بل يغلب عليه من غير قصد وهذا معفو عنه إذا كان بغير اختياره
وجاء عن عمر رضي الله عنه أنه كان يسمع نشيجه من وراء الصفوف ، ولكن هذا ليس معناه أنه يتعمد رفع صوته بالبكاء وإنما شيء يغلب عليه من خشية الله عزوجل
ابن باز
=============================================
32)ما حكم التباكي ؟ وعن صحة ما ورد فذلك ؟
ج: ورد في بعض الأحاديث : (( إن لم تبكوا فتباكوا )) ولكن لا أعلم صحته ، وقد رواه أحمد ، ولكن لا أتذكر لأن صحة الزيادة المذكورة وهي : (فإن لم تبكوا فتباكوا )
إلا أنه مشهور على ألسنة العلماء لكن يحتاج إلى مزيد عناية لأني لا أذكر اآن حال سنده .
والأظهر أنه لا يتكلف بل إذا حصل بكاء فليجاهد نفسه على أن لا يزعج الناس بل يكون بكاء خفيفاً ليس فيه إزعاج لأحد حسب الطاقة والإمكان
ابن باز*
&&& يتبع&&&