الـجـمـال الـحـقـيـقي للـرجـل في ديـنـه وحـكـمـتـه الـعـمـيـقـة وطـيـبـة قـلـبـه
..... أمـا قـوتـه فـتـكـمـن فـي عـمـلـه وصـلابـة إرادتـه ... وسـحـره الأخـاذ
في إبـداعـه ورؤيـاه الـثـاقـبـة .
وإذا كـان جـمـال الـمـرأة يـبـدأ فـي الإكـتـمـال والـتـأثـيـر الـحـقـيـقـي مـن سـن
الأربـعـيـن ، فـإن جـمـال الـرجـل يـبـدأ مـن سـن الـخـمـسـيـن ويـزدهـر
في الـسـتـيـن ويـسـتـمـر يـرتـفـع ويـرتـقـي بـلا حـدود حـتى يـنـتـهـي الـجـسـد
...... ولـولا إنـتـهـاء الـجـسـد سـواء بـالـنـسـبـة لـلـمـرأة أو الـرجـل لـوصـل
الـجـمـال الإنـسـاني إلى حـدود لا نـهـايـة لـهـا وصـور لا تـسـتـطـيـع تـخـيـلـهـا
وإمـكـانـيـات هـائـلـة يـصـعـب تـصـورهـا ... فـسـبـحـان مـن جـعـل لـلـجـسـد
نـهـايـة لـيـجـعـل هـنـاك حـدود يـنـتـهـي عـنـدهـا جـمـال الإنـسـان .
..... الإنـسـان هـو الـعـقـل .. هـو الـقـلـب .. هـو الـروح ...
عـكـس الـجـسـد الـذي يـضـمـحـل كـلـمـا تـقـدم بـالإنـسـان الـعـمـر ، فـإن
الـعـقـل والـقـلـب والـروح تـزداد قـوة وجـمـالاً ونـضـجـاً إلى حـد الإبـهـار
وربـمـا الإعـجـاز عـلى مـسـتوى الـبـشـر .
فـهـنـاك إنـسـان لـحـظـاتـه لـهـا مـضـمـون عـمـيـق فـكـراً وعـاطـفـة
وإدراكـاً وسـلـوكـاً ... ومـثـل هـذا الإنـسـان تـحـب أن تـعـيـش مـعـه
لـحـظـاتـه لأنـك تـشـعـر بـمـتـعـة ثـريـة بـجـانـبـه .
...... وهـنـاك إنـسـان آخـر تـجـلـس مـعـه سـاعـات بـل دقـائـق فـتـشـعـر
بـأنـهـا سـاعـات مـيـتـة تـسـقـط مـن عـمـر الـزمـان والـذاكـرة .
عـلى هـذا أقـول للـجـمـيـع مـع إخـتـلاف أعـمـارهـم :
التفاؤل هو حب الحياة والعطاء والإبداع وبعث الحياة في العقل والقلب والروح
لتعود الحيوية في الجسد والخروج من كل إكتئاب وظلام ليل إلى نور فجر مُشرق
تــصــبــحــون عـلى خــيــر ،،،