- سؤال ورد على ذهني لما قرأت حديث أبي هريرة - رضي اللّه عنه - الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه في باب النَّهي عن الشحناء والتهاجر: أنّ رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلّم - قال:
« تُعْرَضُ الْأَعْمَالُ فِي كُلِّ يَوْمِ خَمِيسٍ وَاثْنَيْنِ، فَيَغْفِرُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ، لِكُلِّ امْرِئٍ لَا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا، إِلَّا امْرَأً كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ، فَيُقَالُ: ارْكُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا، ارْكُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا ». فهل معنى هذا الحديث أن صلاة المخاصم وأعماله الصالحة لا تقبل عند الله تعالي حتى ينهي الخصام؟؟؟؟؟
- ثانياً:زميلي هو الذي أخطأ في حقي, فالإثم عليه هو, ويجب عليه أن يبدأ بالصلح, هل هذا الكلام صحيح؟
- ثالثاً:صاحبي أخطأ في حقي, فإذا بدأته بالصلح سيقولون أنني ذليل و مهان, فهل هذا عذر لي في الاستمرار في الخصام؟
- رابعاً:لي زميل سليط اللسان وأنا لا أحبه, فإذا تبسمت عند لقائه وألقيت عليه السلام, هل أكون منافقا ذا وجهين؟
- خامساً:لي جار نمام, ونصحته فلم ينتصح, فهل يجوز أن أهجره ؟ وما هي ضوابط الهجر الشرعي؟
هذه الأسئلة تحتاج منا للبحث عن إجابة لها عند أهل العلم المعتبرين, لأنه من الملاحظ أن بعض المسلمين يتسرع في الإجابة على مثل هذه الأسئلة دون الرجوع لأهل العلم فيخطئ في الحكم من حيث لا يشعر.
فهذه دعوة لنفسي قبل إخواني الأفاضل بالاهتمام بالبحث والتحري في هذا الموضوع.
كذلك هي دعوة لنا جميعا أن نكون مفاتيح خير, فلا نترك أخاً لنا عنده خصومة مع أحد المسلمين إلا وبذلنا غاية جهدنا في الإصلاح, وفضل إصلاح ذات البين لا يخفى على أحد, لاسيما ونحن في شهر رمضان, حيث تكون نفوس المسلمين أكثر قبولا للصلح, فلنغتنم الفرصة.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
كتبه المحب: أبو أنس