نجيب زعفراني وتحويل رؤية مشروع ثاني أكسيد الكربون إلى حقيقة /
يعمل نجيب زعفراني مع فريق من «شل» و شركاء «شل» على تعميم رؤية غاز ثاني أكسيد الكربون و أول مبادرة لمشروع «حبس وتجميع الكربون» المتعلق بتقنية «تعزيز الكفاءة الإستخلاصية» (eor) في منطقة الخليج.
المحافظة على التوازن /
ثاني أكسيد الكربون هو غاز موجود في الطبيعة، و يمثل جزءاً رئيسياً من المحيط الحيويّ لكوكب الأرض. رغم ذلك، فإنه اليوم يعتبر المسبب الرئيسي لظاهرة ارتفاع معدلات درجات الحرارة في الغلاف الجويّ للأرض وفي المحيطات، والتي تنجم عن حبس إشعاعات الشمس، أي ما يعرف باسم «الإحتباس الحراري» أو «أعراض الدفيئة» أحياناً. أما عن تزايد كميات ثاني أكسيد الكربون، فإنه راجع بشكل رئيسي إلى إحتراق أنواع الوقود المستخرجة من باطن الأرض (كالنفط والفحم).
إن تجميع ثاني أكسيد الكربون المنبعث من المصانع والاستفادة من تقنية «تعزيز الكفاءة الإستخلاصية» (eor) ،يسمحان باستخلاص الهيدروكربون الى الحد الاعلى و يؤمنان طريقا الى مستقبل ينخفض فيه مستوى الإنبعاثات الكربونية. تعتبر منطقة الشرق الأوسط من مناطق العالم التي ستتمكن، من خلال مثل هذه التقنيات، تنفيذ مشاريع للطاقة تراعي الإعتبارات البيئية وتكون طويلة الأمد في الوقت ذاته.
تلبية الاحتياجات /
في المستقبل بعيد المدى، سوف تنشأ الحاجة لإقامة بنية تحتية على المستوى الإقليمي تربط بين المصادر الرئيسية لإنبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون و المصبات المتعددة، وتسمح بزيادة أعدادها بالتناسب مع إزدياد أعداد الحقول النفطية التي تعتمد نظام «تعزيز الكفاءة الإستخلاصية» (eor). لتحقيق تلك الرؤية الجريئة، فإن التعاون غير المسبوق بين حكومات المنطقة مع شتى القطاعات والصناعات أمر لا بد منه.
إلتحق نجيب بالعمل في «شل» عام 1980 بعد حصوله على شهادة الماجستير الأولى في الفيزياء وشهادة الماجستير الثانية في الهندسة البترولية و بعد اكتساب سنتين خبرة من العمل مع شركة النفط الوطنية التونسية (etap). يتمتع نجيب زعفراني بعزيمة وحماس لتحويل رؤية مشروع ثاني أكسيد الكربون إلى حقيقة، علماً بأنها تعتبرجزءاً مكمّل لاستراتيجية «شل».