امتدح موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) على شبكة الانترنت الخطوة التي اتخذها المدرب البرازيلي للمنتخب السعودي ماركوس باكيتا بإعادة الحارس الكبير محمد الدعيع للقائمة التي تستعد كأس العالم المقبلة في المانيا.
واستفتح التقرير المطول والخاص عن عودة الدعيع في موقع الفيفا بالقول: «إن إحدى أكثر السمات البارزة لعهد ماركوس باكيتا القصير كمدرّب للمنتخب السعودي كان قراره بإعادة الحارس محمد الدعيع لحماية عرين المنتخب السعودي».
وأضاف موقع الفيفا: «بعد إستبدال غابريل كالديرون في ديسمبر أخذ باكيتا قرار إعادة الدعيع في وقت قصير الى جانب عدد آخر قليل من اللاعبين الدوليين السابقين في المنتخب وقد لعب الدعيع مباراته الأولى بعد العودة تحت إشراف باكيتا مع فنلندا في ينايرالماضي وانتهت بالتعادل 11 وواصل تشبثه بالخانة الاساسية حتى هزيمة المنتخب الاخضر 3 صفر من البرتغال في مارس ليعتلي على إثر هذه المباراة عمادة لاعبي العالم برصيد 179 مباراة دولية ليغيب عن حماية المرمى الاخضر بعد ذلك بأسبوعين عند مواجهة العراق والتي انتهت بالتعادل 22.
ويمضي موقع الفيفا في الترحيب بعودة الدعيع: «الدعيع حارس عملاق وعودته قد تكون على حساب حارس آخر متألق هو مبروك زايد الذي ظهر بتألق في 2005 خاصة حينما شارك في تأهيل منتخب بلاده الى كأس العالم في تصفيات كأس العالم بالاضافة الى مشاركته مع ناديه في بطولة العالم للأندية».
وفي تصريح للدعيع لموقع الفيفا قال: «حتى ما قبل تعيين باكيتا واثناء وجود كالديرون لعبت فقط أربع مباريات للمنتخب، وذلك طوال ثلاث سنوات منذ كأس العالم في كوريا واليابان عام 2002 تلك المباريات الاربع كانت في 2004، في الاولى فزنا 3 صفر على أندونيسيا في التصفيات الأولية لكأس العالم والثلاث الأخريات كانت في كأس الخليج.
ويتحول الموقع نحو المدرب باكيتا الذي وصف الدعيع بالقول: «لست قلقا من استدعاء الدعيع للعب في المونديال خاصة ونحن سنواجه منتخبات بحجم اسبانيا وأوكرانيا وتونس , صحيح ان لدي لاعبين جيدين لكن تنقصهم الخبرة الدولية كثيرا والدعيع حارس خبير وشخصية أسطورية في تاريخ كرة القدم في بلاده طوال 12 عاما وحتى ما قبل الكارثة التي حلت بالكرة السعودية في مونديال كوريا واليابان».
وعاد موقع الفيفا ليستعرض تاريخ الدعيع: «الحارس السعودي العملاق ظهر لأول مرة مع المنتخب السعودي الاول عام 1990 ضدّ بنغلادش وكان عنصرا رئيسيا مع المنتخب الذي تأهل للدور الثاني في مونديال الولايات المتحدة الأمريكية عام 94 على وواصل رحلة الانجازات مع منتخب بلاده بعد فوزه معه بكأس آسيا عام ومضى في رحلته الناجحة بالمشاركة في بطولة القارات في المكسيك ثم في مونديال فرنسا واعتلى عمادة لاعبي العالم برصيد 150 مباراة حينما شارك امام منتخب منغوليا في التصفيات المؤهلة لمونديال 2002 ولم يحط أقدامه في مونيدال فرنسا الا وفي رصيده 166 مباراة دولية» .
ويعود الموقع للتذكير بالانتكاسة التي تعرض لها الدعيع في مونديال كوريا واليابان: «مني مرمى الدعيع ب «12 هدفا» في ثلاث مباريات، ثمانية منها كانت مذلة للمنتخب السعودي على يد ألمانيا وهو ما شوه سجل الدعيع النظيف وان كان مرماه قد اهتز في كل المباريات التي مثل فيها بلاده في المونديال ما عدا مباراة بلجيكا عام 1994 حينما فازت السعودية 1 صفر .
ويسلم الموقع دفة التعليق للأمين العام لاتحاد الكرة السعودي فيصل العبدالهادي الذي قال في تعليق مقتضب: «الدعيع أحد أكثر حرّاس المرمى الموهوبين في آسيا وهذا يكفيه».
ويختتم الموقع سيرة الدعيع بالقول: «شباكه منذ العودة وحتى اللحظة منيت بثمانية أهداف في خمس مباريات ودّية كان من بينها ثلاثة اهداف من البرتغال وبطبيعة الحال ليس هو المسؤول الوحيد عنها فالمنتخب السعودي يحتاج قبل ان يبدأ موقعة المونديال لعمل كبير سواء كان الدعيع معه في تلك اللحظة ام لم يكن».