فهد الهريفي يبحث عن الشهرة بعد ان طواه الزمن بطريق الزعيم
عبدالعزيز العصيمي- سبق – الرياض: اعتبر فهد الهريفي، لاعب فريق النصر المعتزل المحلل الرياضي حالياً، الاحتفال الذي تنوي إدارة نادي النصر إقامته بمناسبة مرور عشر سنوات على المشاركة في بطولة أندية العالم بأنه شيء يعود لإدارة نادي النصر، وقال: في الإعلام السعودي بصراحة ليس هناك رأي ورأي آخر، هناك فقط رأي واحد، "واللي أقدر أقوله اللي على راسه بطحه يحسس عليها", مشيراً إلى أن شخصية هلالية أبعدته عن القناة " الرياضية".
واعتبر الهريفي في حديث خاص لـ"سبق" عدم خسارة فريق النصر أمام الهلال في حالة وجود الهريفي في ملعب المباراة بالشيء المشرف، وقال: "أعتقد أن عطائي ومبارياتي المميزة أمام الهلال كانت رداً قاسياً مني للإعلام الهلالي على نقدهم غير الصائب".
وعن سر هذا الهجوم قال: "لأنني لدي شعبيتي وخبرتي ورؤيتي؛ فأعتقد أنهم لا يريدون إظهار هذه الحقيقة".
وعن قيادته فريق النصر أثناء مشاركته في كأس العالم للأندية قال: "الحمد لله الذي منّ علي بالمشاركة في هذه البطولة؛ فقد أوصلت فريقي إلى الفوز بكأس آسيا قبل عشر سنوات، وشاركنا في بطولة أندية العالم، التي نفتخر بمشاركتنا فيها، ومثّلنا فيها بلدنا خير تمثيل، وكان هناك تكاتف كبير من أعضاء الشرف لجلب أفضل اللاعبين، وتكاتف بين اللاعبين والجماهير؛ فخرجنا بمظهر مشرف".
وأشاد بوقفة أعضاء الشرف أثناء مشاركتهم في كأس العالم، وقال: "كثيرون وقفوا معنا من أعضاء الشرف، والنصر كان ترتيبه على المجموعة الخامس، وهذا موجود بموقع الفيفا، ولكن الإعلاميين يقولون إنه الأخير في البطولة، رغم أن النصر لعب بمستوى مشرف في كل مبارياته. وأذكر أننا وقتها كنا قد وصلنا إلى دور الأربعة في الدوري، ووصلنا إلى دور الثمانية في بطولة كأس ولي العهد؛ فانشغل الإعلاميون بقضايا أخرى وحاولوا تقليل مستوى وعطاء النصر رغم أن النصر كان مواجَهَاً باستحقاقات أخرى".
وأضاف: أيضاً هناك إعلاميون حاولوا التقليل من المجهود الجبار في هذه المشاركة القوية بالنسبة لي، وأذكر أنني سجلت هدفين في البطولة، والهداف سجل 3 أهداف، وفزت بجائزة الهداف الثاني في تلك البطولة، ولم يذكروا هذا.
وعن الاتهامات التي تقول إنه كان السبب في مكالمة الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب لجاسم الحربي وعبدالرحمن الرومي وفيصل أبو أثنين بعد خسارة المنتخب السعودي في كأس الخليج وما حدث فيها، قال: "هذا كلام فارغ، وأشهد الله أنني بريء منه، وللأسف كانت هناك حملة شعواء بسبب قدومي للعمل في القناة الرياضية الحكومية، التي كانوا يريدون أن تكون هلالية، حتى جاء اتصال الأمير سلطان بن فهد ولم يتطرق للهريفي في هذه المقابلة، فذكروا أنني وراء هذه المكالمة رغم أنني كنت موجوداً في الحلقة مع 5 إعلاميين، وذهبت فقط لأداء صلاة العشاء؛ لأنه كان لدي وقت حتى يأتي سؤالي التالي؛ فقد كنا متفقين على أن يكون لكل واحد منا سؤال، حتى أن جوالي كان موجوداً على الطاولة، والله يشهد على ما أقول".
وعن الاتهامات التي تقول إن الهريفي لا يفقه في التحليل قال: "كل إنسان يخطئ، وأنا بشر، ولله الحمد أنا مرغوب في كثير من القنوات الفضائية، لكنهم يريدون تصيد الأخطاء فقط، يريدون أن يلمعوا من يريدون ويقللوا من لا يريدونه".
وعمن يقول إن النصر لا يملك وسيلة إعلامية ورغم ذلك فهو الصوت الأقوى والأعلى في الإعلام قال: "النصر يملك جمهوراً ظاهرة، جمهور الشمس، ويملك تسويقاً، ويملك متابعة كبيرة رغم أنه لا يملك إعلاماً ولا نجوماً ولا بطولات. وليتنا نناقش هذه الظاهرة بدلاً من أن نقلل من جماهيرية النصر".
ووصف ابتعاد سلمان القريني عن منصب مدير كرة القدم بقوله: "خسارة كبيرة للنصر؛ فسلمان لديه خبرة كبيرة، ولكن الكيان لا يقف على أحد".
وأكد الهريفي أنه رفض تولي مكان القريني والإشراف العام على الفريق، وقال: "أثق بقراراتي وباستراتيجيتي، وأعتقد أن الوقت لم يحن لأستلم هذا المنصب".
ورفض ايضاً القول أنه قد اشترط على الأمير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر إقامة حفل اعتزال مقابل تولي منصب مدير كرة القدم، وقال: "إعلام الهلال هو من يحور هذه الأقاويل، وللأسف عقولهم وأعمارهم من أيام الفراعنة".
وعن موعد حفل اعتزاله قال: "سيكون في شهر 3 أو 4 القادمين بإذن الله".
ورداً على الاتهامات التي وجهها قبل سنوات بأن لاعبي النصر يدخنون بين شوطَيْ المباراة قال: "إعلامنا الرياضي مرير، ولا أخاف من قول هذا الشيء، وهذا ديدني أن أنام وأنا مرتاح البال. قضيتي توحيد الصف الرياضي السعودي، ولن أهتم بما يُقال عني، ولا أود التشهير بأحد".
وعن رأيه في مستوى مدرب المنتخب بيسيرو وهل يستحق قيادة المنتخب قال: "لي وجهة نظر، وهي أن المدرب يمثل 70% من الفريق، ومن وجهة نظري أن الكرة السعودية خالية من المواهب ما عدا لاعب أو لاعبين، وأنا أمثل ذلك بـ(الأعمى في ديرة العميان مفتح)، وإذا أحضرنا أفضل مدربي العالم فلن نصل لما نصبو إليه حتى نهتم بالفئات السنية والمواهب وتطويرها والمحافظة عليها وعدم التفرقة بين النجوم ومن يمثلنا".
وحول تحليله لسبب خروج الهلال والشباب من البطولة الآسيوية قال: "عناصر كثيرة، أولاً: المبالغة من جهة الإعلام وإعطاء البطولة أكبر من حجمها. ثانياً: اللجنة الفنية في الاتحاد السعودي أجلت كثيراً من المباريات، مثلاً الهلال ظل 17 يوماً دون مباريات؛ وبالتالي بعدت حساسية المباريات عن الهلال والشباب. ثالثاً: الثقة الزائدة".
وعن رأيه في استقالة الأمير عبدالرحمن بن مساعد من رئاسة الهلال وعودته مجدداً قال: "لن أقول كما قال بعض النقاد من أن الأمير استقال لأنه أراد إخراج اللاعبين من حالة الإحباط وأنه أراد الاعتذار إلى الجماهير، وأن استقالته مجرد تكتيك. الأمير عبدالرحمن بن مساعد مكسب كبير للرياضة السعودية؛ لما يمتلكه من ثقافة وعلم وأدب، لكنني أقول: عبدالرحمن بن مساعد لم يأتِ إلى هذا المجال إلا لتحقيق أهداف معينة يعرفها هو".
وأضاف: أنا منذ عرفت الهلال وأنا أعرف ثلاثة عناصر تحب الكيان الهلالي حتى النخاع، هي: الجماهير وأعضاء الشرف والإعلام، ولا يمكن أن يشارك هذه العناصر شيء في حب الهلال، حتى أتى الأمير عبد الرحمن بن مساعد فاستقطع جزءاً كبيراً من هذا الحب؛ فاختلفت العناصر في حب الهلال الكيان وحب عبد الرحمن بن مساعد، رغم أن الأمير بندر بن محمد جلب 9 بطولات للهلال والأمير محمد بن فيصل جلب 8 بطولات والأمير سعود بن تركي جلب 4 بطولات في سنة ونصف السنة. إذن الأمير عبد الرحمن اختار الطريق الأسهل، وهو الإعلام.
العرض العادي
