* عشرون سباباً للرجل لخسارة رمضان وربما شاركها المرأة في بعضها من شريط لماذا نخسر في رمضان للشيخ الدكتور ابراهيم الدويش :
1) عدم أداء الصلاة مع الجماعة والنوم عنها أو التأخر عنها والتساهل فيها وقضاء الفائت منها على عجل وهذا أمر مشاهد ملموس
قاعدة : ومن كان للفرائض مضيعاً أو متساهلاً فهو لما سواها أضيع .
قال صلى الله عليه وسلم( رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش )
2) الرياضة : سحرت الكبير والصغير ، الصالح والطالح .
غريب أن تنشط الدورات الرياضية الرباعيات ، السداسيات خلال رمضان.
وكان الأولى بالأندية الرياضية أن ترسم البرامج لإستغلال طاقات الشباب وتوجيههم في رمضان وأن تكون عوناً له على طاعة الله عزوجل وقل مثل ذلك في الاستراحات والطرق والأرصفة .
فنحن نقول إذا كان ولابد فساعة أو ساعتين أي من الرياضة ثم تنظم المسابقات في تلاوة القرآن وحفظه وفه معانيه والإستفادة من الوقت في باقي الأوقات فإن رمضان شهر القرآن وليس شهر رياضة والمصيبة أن تستمر الرياضة وبرامجها حتى في العشر الأواخر من رمضان فمتى يصلي التراويح وحتى يصلي القام ومتى يقرأ القرآن ومتى ينام ، نعوذ بالله من الخسران ومن موت القلب وشدة الغفلة
3) الاستراحات والجلسات والملاحق : فبدل أن تستغل للاجتماع على استغلال رمضان والتعاون على البر والتقوى ، أصبحت عند البعض وللأسف من أسباب خسارة رمضان وضياع الزمان ، حتى الصالحين وللأسف .
4) التسكع في الشوارع والأسواق وإيذاء الناس والجلوس على الأرصفة: غفل كثير من الناس عن أولادهم فتركوهم يسرحون ويمرحون في الشوارع ويسهرون للعب والسفه .
وأقول هنا أين الاباء والأمهات ، أين التوجيه ، أين حمل الأمانة ، أي قلب لك أيه الأب وأي حنان هذا الذي تدعينه أيته الأم والأولاد في الشوارع وعلى الأرصفة بدون رقيب ولا حسيب ولا سؤال ولا جواب والله لايأتين يوم يوقف فيه الأبن أباه ويحاسبه على تفريطه وتقصيره على تربيته .
5) المعاكسات :
سواءاً في الأسواق أو عبر الهاتف ويعلم الله ما كنت لأضع هذا سبباً من أسباب خسارة رمضان لولا أني سمعت من رجال الحسبة عجباً ومن التائبين أعجب العجب ، والله أن القلب لا يحزن وأن العين لتدمع أن أصبح بعض شبابنا ذئاب بشريه لا يهمهم سواء شهواتهم بدون تفكير في مصير ضحيته وحالها وبدون مراقبة لله ولا خوفاً منه ، جريمة يصبح رمضان موسماً للصوص الأعراض ، تخرج المرأة بحجة الذ1هاب للسوق أو بحجة الذهاب لصلاة التراويح ثم يكون ما يكون على غفلة من الأب المسكين والأم الحانية ،فأي موت للقلب هذا وأي عبودية للشهوة ، إن أهل الفضيلة ماحسبوا مثل هذا يقع ولا دار في خلدهم ، أما أهل الرذيلة فهم يتفننون ويخططون ويرسمون ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين .
سبحان الله حتى في رمضان بل وفي العشر الأواخر منه وللأسف ، فالحذر الحذر قبل وقوع الفأس بالرأس
6) جلساء السوء وأصحاب الهمم الدنيئة : وهم من أعظم أسباب خسارة رمضان وألخص الأمر لك بكلمة: قل لي من تجالس أقل لك من أنت وهل ربحت أم خسرت .
قال مالك بن دينار : إنك إن تنقل الأحجار مع الأبرار خير لك من أن تأكل الخبيص مع الفجار
الخبيص : نوع من أنواع الحلوى يصنع من التمر مخلوط مع السمن .
7) الدخان والشيشة :وهي من الأمور المحرمة التي أعتادها الناس واستمروئها وفيها ضياع المال التي سيسأل عنه وفيها ضياع الصحة التي سيسأل عنها وفوق ذلك أثم ووزر فهي مغضبة للرب منجسة للفم والصحة .
والمضحك المبكي أن بعض المدخنين فور سماعه للأذان يفطر على سيجارة بدل التمرة ، نعوذ بالله من غضب الله والخسران
8) أكل الحرام ومنه الربا والغش والسرقة : وفيه حديث أبي هريرة رضي الله عنه وذكر في آخره قول النبي صلى الله عليه وسلم : (ثم ذكر الرجل أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء ،يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب له)
9) التزييف والخداع والنجش والحلف الكذب من بعض التجار في رمضان: ومن ذلك الإعلانات التجارية المبالغ فيها وربما المكذوب فيه ويلبسون فيها على كثير من المسلمين
10) الإنسياق واللهثان وراء التجارة وطلب المال : والإفراط في ذلك إلى حد التقصير في الواجبات وهو في السوق منذ الصباح إلى المساء وربما ساعات طويلة من الليل أيضاً ،أليست هذه خسارة لرمضان وربما صاحب هذا الجلوس إطلاق العنان للبصر ومحادثة النساء وربما الغيبة
11) الإهمال في العمل الوظيفي والتأخر عنه والخروج قبل نهاية الدوام :
كيف يسوغ لمسلم صائم أن يستحل ساعة أو ساعتين من دوامه أو أن يترك عمله أو أن يهمل فيه وهو يعلم أن هذا خيانة في الأمانة وأنه نقص للعهد الذي بينك وبين المؤسسه الت تعمل فيها ولهذا ترى في أمثال هؤلاء قلة البركة وقلة التوفيق وكثرة الديون هذا في الدنيا وماعند الله يعلمه الله .
أيه الموظف انتبه لهذا الحديث : جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يارسول الله ادع الله أن يجعلني مجاب الدعوة فقال له صلى الله عليه وسلم : أطب مطعمك تكون مستجاب الدعوة .
إذا ربما خسرت رمضان أو إجابة الدعاء بسبب إهمالك أو تقصيرك في عملك فاتق الله وخف من الله وأعلم أن الله يراك ومطلع عليك في كل حال.
12) التهاون في بعض الذنوب والتعود عليها : من غير ندم ولا إستغفار ولا تجديد توبة ، فالإسبال مثلاً ،حلق اللحية ، سماع الغناء وغيرها هذه الذنوب مهما تكررت مع البعض مرات ومرات ،أصبح ذلك المسكين لا يعدها ذنباً وهي محسوبة عليه كلما عاد إليها ، فكان الأولى به تجديد التوبة وكثرت الاستغفار والنوم وأنه وقع فيها عن ضعف نفس وإيمان وليسش عن تكبر وعصيان وهذه الذنوب كما تؤثر على رمضان والصيام وقد تكون سبباً في خسارة رمضان وهو لا يشعر .
لاتحتقروا هذه الذنوب وتتهاونوا فيها فإنها تجتمع على العبد حتى تهلكه
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول إياكم ومحقرات الذنوب ) 13) آفات اللسان : كالسباب والشتام والغيبة وبذاءة اللسان والكذب
فيا أيه الصائم أمسك عليك لسانك حتى لا تخسر رمضان
قال تعالى ( مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)
وفي الحديث( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)
اللسان إذاً يوردك إلى الجنة أو يقذف بك إلى النار
فلنحذر من آفات اللسان في كل وقت وخاصة في رمضان
14) التساهل وعدم الجدية : ويتضح هذا في كثرة المزاح والضحك والتعليق وربما السخرية والاستهزاء
15) الظلم : مهما كان لك من أعمال صالحة ومهما حرصت في رمضان فمادمت ظالماً أخذت منك هذه الأعمال الصالحة بقدر مظلمتك وإن لم يكن لك حسناتك أخذت من سيئات صاحبك فحملت عليك كما في الحديث في البخاري
فعن أبي أمامه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار وحرم عليه الجنة ، قال رجل : وإن كان شيئاً يسيراً يارسول الله فقال صلى الله عليه وسلم : وإن كان قضيباً من أراك )) نعوذ بالله من الخسران
16) التفريط في النوافل عامه: من صدقات وقراءة قرآن وعمرة في رمضان والسواك وركعتي الضحى وربما التراويح وقيام الليل وتفطير الصائمين والأعجب من ذلك إهمال السنن الرواتب حتى من بعض الصالحين وهذه الأعمال متممة للصوم وللفوز برمضان فإن لم توجد بكثرة خشي على صاحبه خاصة مع كثرة تفريطه وتقصيره وغفلته
17) الغفلة عن الغنيمة الباردة: من الذكر والدعاء والاستغفار فهذه الأمور كنز حرم منه كثير من المسلمين مع يسره ولكن التوفيق بيد الله
18) التقصير في حق الوالدين والزوجة والأولاد: وإهمالهم وإهمال حوائجهم ، بل ربما تكليف السائق بواجباته البيتيه لانشغاله بالسهر والجلوس مع الأصحاب والنوم الطويل والخمول وربما لم يفطر مع والديه طيلة الشهر الكريم
والسببين الأخيرين من أهم الأسباب فلو عقله المسلم لاستدرك بقية الأسباب كلها فانتبه وانتبهي لهذين السببين :
19) الجهل أو التجاهل بفضائل رمضان وعظمته ومافيه من مزايا و علمها العاقل ما فرط فيهما ، بل وتمنى لو الشهر يطول
20) الغفلة عن الموت ونسيانه وأن الله أمتن عليه بنعمه عظيمة وهي إدراك هذا الشهر فهو لا يضمن إدراك رمضان ، بل ربما لايدرك آخر هذا الشهر
قال صلى الله عليه وسلم اكثروا من هادم اللذات ) أخي في الله آمل الانتباه لهذه الاسباب واستدراك مابقي من رمضان