( الشهداء )
يشـهـد الله أنكم شـهـداء
يشـهـد الانبـياء.. والاولياء
مـتم كي تعـز كلمة ربـي
في ربـوع أعـزها الاسـراء
انتـحرتم؟! نحن الذين انتـحرنا
بحـيـاة .. أمـواتـها الاحيـاء
ايهـا القوم! نحن متنا… فـهيا
نستمع مـا يقول فـينا الرثـاء
قد عجزنا.. حتى شكا العجز منا
وبكينا.. حتى ازدرانـا البـكاء
وركعنا.. حتى اشـمـأز ركوع
ورجـونا.. حتى استغاث الرجـاء
وشكونا الى طواغـيت بـيت
أبيض .. ملء قلبـه الظلمـاء
ولثـمنا حذاء (شارون)..حتى
صاح (مهلا! قطعتموني!) الحذاء
أيها القوم! نـحن متنا.. ولكن
أنفت أن تضـمنا الغـبـراء
قل (لأيات) : ياعـروس العـوالي!
كل حـسـن لمقلتيك الفـداء
حين يخـصى الفحول صفوة قـومي
تتـصدى للمـجـرم الحـــسناء
تلثم الموت وهي تضـحك بشـراً
ومن الموت يهـرب الزعـمـاء
فـتـحت بابـها الجنان.. وحيت
وتلقــتك فــاطـم الـزهـراء
قل لـمن دبّجوا الفتاوى : رويـداً!
رب فـتـوى تضج منها الســماء
حـين يدعـو الجهاد.. يصمت حبر
ويـراع.. والكتبُ.. والفـقـهاء
حـين يدعـو الجـهاد..لا استفتاءُ
الفـتاوى، يوم الجـهـاد ، الـدمـاء
غازي القصيبي لـنـدن – ابريل 2002