السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذرات ضوء في الإيجابية
الإيجابية هي أن أقبل نفسي كما هي و أتعامل معها و أبدع في التواصل بيني و بينها على كل أحوالها و لا أملّ من السير معها، و لا أقارنها بمن حولها إلا في أقل القليل .
لأِن الإيجابية هي أن أكون أنا ، لا أنت و لا أنتِ ولا هي و لا هو .
أن أتعلم و أتقن كيف أكون رقماً صعباً و متميزاً ، لا يمكن تقليده أو استنساخه .
أن أوقن بأن الأعداء لن يفعلوا بي و لا بأمتي أسوأ مما يمكن أن أفعله أنا إذا تركت نفسي نهباً للسلبية .
أن أتخلص من القابلية للانتظار .
أن أتقبل بشريتي ، فلم يخلقني ربي ملاكاً و لا شيطاناً ، فأتقبل أخطائي و أصححها و أتقبل أحزاني و أفراحي و دموعي و ابتساماتي و كرهي و حبي و لحظات ضعفي و كثرة ريائي ! و ندرة صدقي و إخلاصي ! وأفقه واقعي و نفسي وأعمل و لا ينقطع الأمل .
أن رأي الآخرين لا يعني كونه أنا ، و لكني أسمعه و أتفهمه و أفكر فيه .
أن أستصحب دوماً ( أنا عند ظن عبدي بي ) دون تغافل عن تقصيري و مراجعتي لنفسي .
أن أقف لأِراجع لا لأتراجع ، و أن الاتباع و الحذر من الابتداع لا يعني بالضرورة التخلي عن الإبداع.
أن الغد هو ما أخططه اليوم .
أن في الدقيقة الواحدة يمكن أن أفعل الكثير ، ليس فقط الذكر و التسبيح ..الخ ، و هذا رائع و لكن بإمكاني أيضاً أن أتخيل ، أتعلم ، أسجل خاطرة ، أبتسم ، أتأمل .....
أن أؤثر أكثر مما أتأثر ، أجمع و لا أطرح.
أن كل من حولي بإمكانه الإرسال ، و لكنني وحدي المسؤولة عن الاستقبال و عن (التشفير) ! .
أن أكوّن فكرة كي أتميز بها ، لا بشخصي و لا اسمي ، فنحن نتميز بما نكونه لا بما نملكه .
أن لا مانع من أن أحمل هم نفسي و من أحببت ، و لكن لأحلق بهذا الهم و أسبح في آفاق رحبة ... في فضاء هم أمتي .
أن أبحث عن الإنسان فيكِ حيث الوطن ، حيث الحب ، حيث لا حدود .
أن أقرأك جيداً قبل أن أكتب لك أو عنك ، لأكون في كتابك صفحة متميزة .
أن للشراكة ألوانا مختلفة ، منها أن أكون شريكتك في صناعة الحياة ..
ألا أستسلم للذة الخيال ، و أتقبل ألم الحقيقة ، و شيئاً فشيئاً يتحول الألم إلى أمل ،
ألا ترى أن الحروف متشابهة .
أنه لو لم يكن في الألم من الإيجابية سوى أنه يضفي الصدق على حروفنا ، فتنبض بالحياة في قلوب الآخرين ، لكفى .
ألا أحملك في الواقع ما لم تكن يوماً مسؤولاً عنه ، بحجة أني حملتُك المسؤولية عنه في ( خيالي ) !
أن أغض الطرف عن ( بعضك ) ، يكفيني ( جزؤك ) ، كي لا أفقدك ( كلك ) .
أن أضع قدراتي على حدود أحلامي ، لا أن أضع أحلامي بحسب قدراتي .
أن اليقظة الفكرية و التألق الروحي وسيلتان رائعتان بهما أواصل العمل الجاد البناء .
أن أُقوم دوماً أعمالي بموضوعية محايدة و نقد ذاتي لتصرفاتي و مناقشة هذه التصرفات كما لو كانت من غريب عني .
أن أخطط للخروج من الوضع الحالي إلى وضع أفضل بناء على التجربة التي عانيتُها و انتقدتها .
أن أتعلم أن أكون مع الناس دون أن يملوا ، فإذا ما رحلت حنوا إليّ .
أن أتعلم أن أُقدم حين يكون الإقدام عزماً و أن أحجم حين يكون الإحجام حزماً .
أن استدعاء الأحداث المؤلمة و التي مضت ما هي إلا العجز عن الحركة للمستقبل .
أنه ليس في هذه الحياة فاشل و ناجح و لكن هناك من يحاول ، و هناك من يقعد و يستسلم .
أن تتحول شبهة حب الحياة عندي إلى يقين أتشبث به ، لأصنع الدنيا و الآخرة .
أن أقف على ماهية الهم الذي أحمله ، وهمٌ هو أم حقيقة ؟ حتى لا أجدني لا أحسن الإبداع إلا في إعادة تصنيع ما انتهيت من مناقشته ، لأُعالجه مرة أخرى مما يُغيبُني عن مشكلاتي الجادة التي تستحق مني المعالجة الحقيقية لا الوهمية ،
مما ينأى بي بعيداً عن اليوم الذي دوماً أترقبه و أسعى لصناعته لأعلن فيه إن هذا هو الإسلام بحق !
أن قمة الإيجابية قد تكون في الصمت .
أن الله موجود ، إذن الأمل موجود ، إذاً يمكنني أن ابدأ من جديد .
أن ألزم دوماً بابك ، ومهما صدر عني فمن لي سواك ، قد أتيتك مخبتة أرجو الوصول إلى رحابك ، و أسأل النفس متى ؟
أو ليس المؤمن القوي أحب إليك ، و هل لدي من قوة سوى الأمل فيك و التشبث به ،
أم تراني تائهةٌ في هذه الحياة باحثة عن الإيجابية!
مما راق لي..