[align=center][/align]
[align=center]استعادت سوق الاسهم يوم امس اتجاهها الصعودي الذي انحرفت عنه في اليومين الماضيين وشهدت الأسعار حركة تصويبية عالية وصلت نسبتها في بعض الشركات الى 10%.وعاد المؤشر ليعتلي مرة اخرى مستوى الستة آلاف نقطة بعد ان تدنى يوم امس الى 5615نقطة في ذروة النزول بعد افتتاح السوق واغلق عند مستوى 6031نقطة مرتفعاً بنسبة 4.5%.
وساعدت السيولة الموجودة اصلاً في السوق على سرعة ارتداد الأسعار حيث وجهها المتعاملون مرة اخرى لشراء الأسهم التي تدنى بعضها الى قيم منخفضة مقارنة بالاسعار السائدة في اليومين الماضيين.
ووصل حجم التداول الى اكثر من 31مليون سهم موزعة على 32الف صفقة تصل قيمتها الى 5.5مليارات ريال وارتسمت علامات الارتياح والسرور على اوجه المتعاملين وسادت حالة من الهدوء والعقلانية صالات التعامل في عملية اتخاذ القرارات حيث توقف بعضهم عن البيوع الجماعية التي أنهكت السوقين في اليومين الماضيين.
وسجلت نحو عشرين شركة نسبة 10% وهي اميانتيت، التصنيع، فيبكو، الغذائية، مبرد، الكيميائية، طيبة، البحري، الزامل، زجاج، سافكو، الغاز، فتيحي، القصيم الزراعية، المجموعة السعودية، الجزيرة، العربي، ثمار، العقارية.
كما سجلت شركات اخرى نسبة تصل الى 9% ومنها الجماعي، اللجين، المصافي، التعمير، الدوائية، بنك الاستثمار.
وكانت سوق الاسهم المحلية قد شهدت في اليومين الماضيين نزولاً حاداً يعتبر الأكبر في هذا العام نتج عنه هبوط العشرات من الشركات بالنسبة القصوى والبالغة 10% وبلغت محصلته فقدان المؤشر 570نقطة أي ما يعادل 8.5%.
وتعتبر عمليات النزول والارتفاع احدى السمات الطبيعية لأسواق الأسهم بشرط أن لا تفوق المعدلات الطبيعية والمنطقية وكما أنه ليس هناك ارتفاع مستمر فإنه ليس هناك ايضاً نزول مستمر وتبقى العوامل النفسية للمتعاملين عامل حسم تحديد اتجاه السوق من حين إلى آخر وهذه العوامل تميز بسرعة تغيرها ومزاجيتها الحادة فقد تنقلب تلك العوامل من ايجابية الى سلبية او من سلبية إلى ايجابية بشكل سريع مما ينتج عنه سرعة تغير الأسعار.
من جهة أخرى طالب خبير في الأسهم بضرورة ايجاد شركات متخصصة في السوق السعودية لتحديد مؤشرات الأسهم حسب العناصر المعمول بها في الاسواق العالمية للأسهم كرأس مال الشركات والعقود التي حصلت عليها والمستوى الإداري لمن يقود الشركات والقطاع الذي تعمل فيها وكذلك استقراء نمو الشركات، واستطرد الأستاذ نزيه عبدالله الخضير مسؤول مصرفي سابق وحاصل على عدة دورات مالية في فرنسا وبريطانيا في حديثه بالقول ان الدول التي سبقتنا في مجال التعامل بالأسهم اوجدت لها مراكز بحوث مثل U.B.S وmorgan بحيث تصدر يومياً دراسة لميزانية كل شركة وموقفها المالي أو كما يدعى financial statement فهذه تصدر تقييماً يومياً للشركات وبناء عليه ترتفع قيمة الأسهم أو تنخفض. وأضاف الأستاذ الخضير بقوله: إننا وللأسف في المملكة لازلنا نحبو في أنظمتنا المتعلقة بالأسهم وسوقها، وتمنى ايجاد هيئة منظمة ومراقبة لسوق الأسهم لمطالبة الشركات بالشفافية وأشار إلى ان الذي يحدث حاليا هو كل الأمور تسير بصورة اجتهادية وعفوية وأن هناك شركات لا تملك ميزانيات مدققة بالشكل الجيد.
وفي جولة استطلاعية قامت بها "الرياض" التي قمنا بها على مراكز الاستثمار في الاحساء التقينا بعدد من المتعاملين ففي البداية طالب عبدالله الحربي مؤسسة النقد السعودي بإنشاء هيئة أو ادارة رقابية لحماية صغار المضاربين من التلاعب في السوق وأضاف: ان حلم الثراء بالأسهم جعلنا نضع كل أموالنا في السوق ونزولها يعني الكثير بالنسبة لنا من جانبه قال ناصر السلمي فهد الرشيدي ونايف السلمي ان الكثير من الشركات لا تتمتع بالشفافية وليس هناك وضوح في ربحيتها من عدمه كما أن هناك غموضاً كبيراً جداً عندنا كمضاربين صغار ضارباً المثل بالانخفاض الكبير في أسعار شركات أساسية كالاسمنت والكهرباء متسائلاً عن السبب في ذلك وناشد ذعار الحضبي مؤسسة النقد ايضاح الأسباب التي أدت الى النزول الكبير والتذبذب في السوق في اليومين الماضيين.
وشكك مزعل الشمري في تكرار تعطل أجهزة (البيع) الحاسب في كافة البنوك في الأوقات التي تشهد انخفاضا والتي يرغب الكثير في البيع ليخبر حينها - وفق كلامه - بأن الأجهزة متعطلة وذكر حمد الغريب (أمضى 16عاما في تداول الأسهم) أن الكثير من التسريبات التي يعتقد في أنها يقوم بها الكبار من أعضاء مجلس إدارات الشركات تكون لصالح الكبار من المضاربين فيشترون في حين أن الصغار لا يعلمون إلا متأخرين وبعد الشراء تجد أن الأسعار أخذت في الهبوط وهكذا فالضحية هم الصغار من المضاربين. [/align]
[align=center][/align]