أدى مواطنون في مركز البطين (40 كم شمال مدينة بريدة) صلاة الظهر أمس بدلاً من ركعتي الجمعة في جامع الأمير فهد الفيصل الوحيد هناك، وذلك بعد أن تأخر وكيل إمام الجامع عن الحضور لأسباب غير معروفة. وذكر مصلون لـ «الحياة» أن إمامهم المعتاد استأذن وأناب عنه آخر، إلا أنه لم يحضر بغيابه، لينيبوا أحدهم للصلاة بهم ظهراً.
وعلق مدير التوعية والتوجيه في فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في القصيم والداعية نواف الرعوجي على الموضوع «الأصل والواجب بحق هؤلاء إقامة صلاة الجمعة لتوافر شروط إقامتها المعروفة وتطابقها على حالهم... أما بالنسبة للخطبة فلا يلزم أن يكون من يلقيها فقيهاً أو عالماً، فلو بدأ باسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وأمر الناس بتقوى الله لكفى».
وأضاف: «وفي الخطبة الثانية يكرر ما قاله في الأولى ويضمنها دعاء، والمهم هنا إقامة أركان الخطبة حتى تصح ولو لم تتجاوز الخطبتان خمس دقائق، ومن ثم يصلوا ركعتي الجمعة وينتهي الإشكال»، مشيراً إلى أن الذين صلوا الظهر بدل الجمعة لا يلزمهم شيء وذلك لجهلهم.
وقال الرعوجي يجب التنبيه على مثل هذه المسألة وإيضاح جوانبها، فصلاة الجمعة معروف شروط إقامتها، وفي حال عدم توافر أي فقيه أو طالب علم يتقدم أحد المصلين ويلقي خطبة على قدر استطاعته وحدود علمه.
--------------------------------------------------------------------------------