رد على البريك !!!!!
شيوخ تنس الطاولة !!
بقلم د. رياض بن محمد المسيميري
من عجائب أقدار الله التي تستدعي ترديد المسلم « إنا لله وإنا إليه راجعون » وتتطلب التّجلد والصبر أن وجد أناس أنفسهم فجأة شيوخاً وموقعين عن رب العالمين !
وحتى دون أن يحققوا الحد الأدنى من مقومات العلم الراسخ, والفهم السديد .
وسامح الله هذه « الدكتواره » التي نصبت رؤوسا جهالا, وعزلت فحولا في الفقه والعقيدة , وأعلاما في سعة الاطلاع وبعد الأفق !
هذه الدكتوراه التي قد لا يعجز عن نيلها كلُّ من هب ودبّ ما دام قادراً على توفير بعض المراجع وتخصيص بعض الوقت « للقص» و « اللزق» لا سيما مع وجود الشبكة العنكبوتية ومحرك البحث « قوقل » وأمثاله!
وحتى ولو كان " الدكتور الكبير! " لا يحفظ الأربعين النووية, فضلا عن الصحيحين أو احدهما, أو يستظهر متناً في العقيدة أو الفقه, أو جرد بعض المطولات ولو مرة أو نصف مرة أو ربع مرة في حياته !
إن خطر بعض هؤلاء الدكاترة والشيوخ الذين ساقهم الله إلينا بقدره وقضائه ابتلاء وتمحيصاً, لهو أشد على الأمة من كيد علماني محترق أو منافق دجال !!
ذلك أن ألف مقالة أو ألف تصريح أو حتى مليون محاضرة لفاجر زنديق يدعو إلى خروج المرأة للعمل واختلاطها بالرجال, أو ممارسة الرياضة أو قيادتها للسيارة لن يتلقاه عامة الناس وخاصتهم إلا بالامتعاض والاستهجان, ولن يقتنع بجدوى الفكرة إلا مريض القلب خبيث الطوية !.
لكن حين يطل « متمشيخ » أو « حامل دكتوراه » بعباءته الذهبية وعمامته البيضاء فيأخذ بالتحليل والتحريم ، والتجويز والمنع ويخوض في قضايا لو عرضت على ابن الخطاب -رضي الله عنه- لجمع لها أهل بدر فإن ذلك قاصمة الظهر وداهية العصر !
في احد اللقاءات الإعلامية التي ابتليت بها أمتنا اليوم, أطل احدهم بكل صفاقة وجه, وبكل جرأة واستخفاف بعقول الناس, ليعلن على الملأ بأنه لا يرى بأسا أن تمارس الفتيات الرياضة, وأن إحضار « طاولة تنس » أو توفير « بعض الحديد » لمزاولة هواية حمل الأثقال أمر سهل ولا يحتاج إلى ضجيج أو يستدعي خوفاً وتوجساً !
لقد نسي هذا المتعالم المسكين أو تناسى, أن الأمر لن يقف عند طاولة أو طاولتين أو كيلو أو كيلوين من الحديد, بل سيمتد إلى آفاق لا يمكن السيطرة عليها لوكانوا هذا وأمثاله يفقهون!!
ونحن نتصور بواقعية لا بمبالغة أن الأمر لو أذن به - لا سمح الله- فستتناسل هذه الطاولات وتبلغ المئات من طاولات التنس, وأطنان الحديد وعشرات الألوف من كرة القدم والطائرة والسلة , ومثلها من الدراجات الهوائية والنارية ومئات الملاعب والمسطحات الخضراء !!
ونتصور الأمر كذلك خلعاً لثياب الحشمة والحياء , واستبدالها بالبناطيل والشورتات !
ونتصوره مسابقات ومباريات ودوري وكأس ودرع وميداليات ذهبية وفضية ونحاسية وخشبية !
ونتصور الأمر أيضا مسابقات دولية ومنافسات قارية وبطولات عربية وخليجية !
ولو كان الأمر يتوقف كما يتصور ذلك المتمشيخ الساذج مجرد طاولة للتنس أو بضعة كيلوات من الحديد تمارسه بعض الفتيات في مدارسهن, لما أجلب العلمانيون والاباحيون بخيلهم ورجلهم, واندفعوا بكل قوة يدعون ويطالبون بإصرار عجيب بإدخال الرياضة في مدارس البنات !!
فهم يدركون جيداً أن « طاولة التنس » طاولة ولود ستنجب لهم ما سلف ذكره من آلاف الطاولات غير الشرعية, لتلعب دورها الأكيد في سلخ القيم, وذبح الفضائل, ووأد ما تبقى لدى فتياتنا من حياء !!
فهل آن الأوان لأمثال هؤلاء المتعالمين أن يفيقوا من رقدتهم ويدركوا أنهم يلعبون بالنار التي متى التهبت فلن تبقي ولن تذر؟
أما آن لهؤلاء أن يكفوا شرهم وعبثهم وتعريضهم أمتهم إلى فساد عريض وفتنة لا يعلم مداها إلا الله جل في علاه .
اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون .
نقلاً عن نور الإسلام
--------------------------------------------------------------------------------
الفضاء الفسيح
من وجهة نظري الخاصة ،مادام أن شريعتنا بواقعيتها وشمولها لا تمنع المرأة من ممارسة الرياضة بضوابطها الشرعية
فلماذا يعترض البعض ضد الرياضة خاصة في مدارس البنات ؟!!!
أليست الرياضة لو سمح بها لهن سوف تقام خلف أسوار مدارسهن وليس فى مكان عام؟
الايعلم هؤلاء المعترضين ان نسبة السمنة لدى نساء السعودية هي الأولى عالميا بسبب عدم ممارستهن الرياضة؟!!
الا يعلم هؤلاء ان هشاشة العظام لدى نساء المملكة هي الأولى عالميا بسبب عدم ممارستهن للرياضة الصحية ؟!!
هل يعلموا ويعوا ان أسباب الإصابة بمرض السكري وضغط الدم والاكتئاب والأمراض النفسية الأخرى هي بسبب عدم ممارسة الرياضة ؟!!
هل يعلم هؤلاء ان كثرة العمليات القيصرية بالمملكة بسبب تعسر الولادة تفوق غيرها من الدول الأخرى والسبب عدم ممارسة النساء الرياضة ؟!!
أليس العقل السليم فى الجسم السليم؟
أليست هذه الأسباب كافية ومقنعة لفتح المجال للرياضة النسائية داخل أسوار مدارسهن بضابطها الشرعي؟