اسأل مُجَّرِب ولآتسأل طبيب :

[ملح ـوس]

سلام عليكم



النسبية الحقيقية لكل شخص
هي مقدارمحبته الصحيحة بقلوب أهله
ومدى أهميّته للدائرة المحيطة به
وهذا لايحدث الّا بأسباب
ولايأتي بالمجان إنما بالإحسان
واسوأ الناس من يحسد الناس
على إحسانهم وأعمالهم لأهلهم
والحسد أسهل شيء
وهو مرض خفي لاطب له
الا برحمة من الله
وبسببه يبحث المصاب به
عن المثالب والاخطاء ويفرح بها
(وكل ابن آدم خطاء
وخير الخطّائين التوابون)
ولباس التقوى خير
ومن ليس في قلبه تقوى
فلا تغنيه غلمطة الملابس
او التمثّل بالمظاهرالرهبانية،
وبدون كثر فلسفة اوكلام معقّد
فتربية الابناء من اعظم الواجبات
ولاتحتاج الى أي تعب
فقط اجعله تحت جناحك وعينك
حتى انطلاقه للحياة
ولاتدع احد يشوش حياته في صغره
لان هذا لن يبرأ منه ابدا
وكما يُفعل بالاطفال عبرالعالم الان
وممن فصل الابناء عن اباءهم
وجعلهم حالة مستقله
ووضعوا من اجلها الدراسات
والخطط والشيء الكثير،
وهناك بعض من الناس
فعل هذا مع الدين
حيث جعلوه شيء مستقل عن حياتهم
ومجال للتواصل فيما بينهم
وصناعة العلاقات
او تمضية الأوقات بكثرالنقولات
اوحتى مجال للغمز واللمز
والتدخل بشؤون الناس،
يشتكون ان الاطفال
مع العابهم الاليكترونية
ولاينتبهون انهم هم
يلعبون بمواقعهم التواصليه
والاطفال لا ملامة عليهم
حيث لهم الرتع واللعب والحياة
والكثير يشغل اطفاله في أي شيء
حتى يفضي للانشغال بأشيائه الخاصة،
الله سبحانه وتعالى
خلق من الحيوانات والطيور
انواع واشكال
وكلها تشاهد تعاملها مع صغارها
وفقط هم الناس من عزلوا ابناءهم عنهم
ويزعمون ان هذا من التربية
وهو ليس من التربية بشيء
بل إن بداية الانحراف تبدأ من مثل هذا،
وكما أن الدين الصحيح واحد ولايختلف
كذلك الاهتمام والتربية الصحيحة واحدة ولاتختلف
(علموا اولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل)
ولم يقل علموهم القراءة والكتابه
علموهم انتم
لانه مفترض بكم ان تعرفوها،
والحياة بالاصل سلف ودين
فما تزرعه تحصده وماتنفقه تجده،
والقرآن الكريم عربي مبين وهو لكل الناس
وفي كل زمان وحسب ما درسوه
ومع ان في كل زمان تختلف الموجودات
الا أن الناس هم الناس
ولذلك كانت الحياة بين الازواج
والاولاد والاقارب والاصدقاء والجيران
تبنى على الثقة وحسن الظن وحسن النيّة
وانهم كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو
وأنا أُحسن الظن بكل الناس
وأن لاشيء قد فاتهم فالولد قرة عين
ومن يرزقه الله بولد على كبر
يشعرأنه قطعة منه تمشي على الارض
وهو كذلك
وكل أم أو أب مفترض يشعر بهذا
ويقوم بالواجبات الصحيحة تجاهه
فهم سبب وجوده ومصيره معلق بأيديهم
وكالأسير الذي لاحيلة له الا من خلالهم،
وكل الخير أن تمرح وتفرح
مع اطفالك وزوجك واهلك
وهم أولى الناس بك وبصحبتك،
ومعلوم أن جميع الناس يبحثون
عن الوناسة والراحة والاهتمام
والأيام لاتخرج عن أكل وشرب ونوم
والباقي يقضي بالكلام ..



والسلام ...