عذرًا :

[ملح ـوس]

سلام




في مقدمة الكلام والكلام يطول
ولكن احب اولًا أن اقول
وعن مصطلح الملاحدة
وان جازهذا التعبير
وانهم من لايؤمن بالله نهائي
فهاؤلاء يعيشون حياتهم الطبيعية
وبكل الممارسات والاطعمة والبعيدة
البعيدة عن الاضواء والاهتمام بالشهرة
وقد لايوجد عندهم وسائل اتصال حديثة
اما من يزعم انه منهم و يكون في مواقع
ويقضي معظم يومه ووقته وعمره بمماحكات
ونقاشات وكتابات وفيها شتم واستهزاء
ومن التأليب والاحساس بالنقص والدونية
وزرع العنصرية والطبقية
والانشغال بعقائد الناس واعراقهم
وانسابهم واجناسهم ومجتمعاتهم و الخ
وغيرهم امثالهم وبمختلف توجهاتهم
فهاؤلاء ملاحدة الوهم وهم داخليًا مرضى
واصحاب اهداف مخفية والاهداف متنوعة
وانما الالحاد مثل كثير من المصطلحات
عبارة او مجرد مظلة
اووسيلة ينطلق منها
ولكل من يكون في قلبه هوى
اوعنصرية اجتماعية او مذهبية
او عرقية ومن الشعوربالفوقية
او الاحساس بالدونية
اوعموم امراض الحسد
وهي امراض
لاتظهر في التحاليل المخبرية
ومن تكون فيه لايمكن ان تستقر حياته
وبمايشاهد على اوضاعهم التي يجاهرون بها
وبالانشغال واشغال الناس بالامور الخاصة
والتدخل في كل مايخص حياتهم
وبطرق كثيرة ترتفع للتقديس وتنزل للتدنيس
ويمرر الكثير منها بطريقة الهمزواللمز
وفي كل الاحوال الكل يبحث عن الناس
ومسرح عملياته يكون عن طريقهم
والناس اجناس
ولكل صاحب هوى من يوافقه بهواه
وايضا يماثل له بالشعور والاحساس
والناس اجناس فيهم العاقل وفيهم البلاّس
يعني يتبع طريقة ابليس بمعرفة الله وعصيانه
وابليس غلب عليه الكبر والفوقية وشوفة النفس
ومن يتبع خطواته وطريقته يضمرويسوّغ
لعصيانه وكفره حجج وبراهين ومناكفات
وكلها يعلمها الله قبل ان يبديها وقد
سبقه ابليس بنسجها ومن قبل أن يَخلق آدم
وليكون اشاره للناس
ان الله انظره ليتعلّمون ويعرفون
ان هناك مخلوقات كثيرة من امثاله
وكم من المنظرين من الناس لوتقرأ
وكم ممن انظرهم الله واعطاهم كامل اعمارهم
ومع ماكان عندهم من شرور وعصيان وكفر
ومن تلبيس الحق بالباطل
وفي الناس والتاريخ حالات كثيرة تشهد بهذا
ومع هذا فالمفترض على الناس
ومنهم مايسمى الادباء والمفكرين وغيرهم
الإهتمام بحياتهم الواقعيّة وان لاينشغلوا بغيرهم
وممايحاول ان يشغلهم به اصحاب القصص
ومن اساليب متعددة وفيها الانتقاص وجلد الذات
وتقديس الاموات والتباكي على ازمانهم
ومن ثم الانتقاص من الحاضر وأهله ايضا
وكل بضاعتهم غيبة ونميمة في اموات
اوحتى من اشغال الناس بالاحياء
ومن التدخل بخصوصياتهم واطعمتهم
وفي كل العالم خصوصيات واسلوب حياة
قال تعالى في سورة الحجرات الاية13:
( يا ايها الناس إنَّا خلقناكم من ذكرٍ وأُنثى
وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا
إنَّ أكرمكم عند الله اتقاكم إنَّ الله عليمٌ خبير )
صدق الله العظيم
شعوب وقبائل سواء كانت عربية اوغيرعربية
والتقوى هي المحك وهي المفقودة وهي المهمة
واللتي لاتحتاج اشكال ولاالوان
ولاحتى قراءة وكتابة
وانما يخشى الله من عباده العلماء
والعلماء هم من بسطاء الناس
وبمن اهتدى بفطرته الى الله
ومايشعر به من فضيلة وتفضيل
ومن التدبر في تنوع خلقه
ولاتحتاج كثير من الذكاء
اما من يعتبر الاسئلة العقيمة ذكاء
فهذا عنده لوثة عقلية
ترتقي لتصنيفه كمختل عقليًا
وهناك من يعرف الله بطريقة ابليسية
حيث يؤمن به ولكنه يعصيه ويتبع هواه
ويظن ان عنده حجة ودليل وبرهان
واستغلال مافضل الله بعض الناس على بعض
وهي من باب الاعتراض على الله ولااكثر
ومع هذا الله سبحانه وتعالى يمهل ولايهمل
والمعاصي منتشرة وبين الناس كثيرة
وفيها مايكون اشياء ظاهرية اومخفية
وحتى من يمارس طقوس دينية
ويظن ان غيره عبارة عن الدون من الناس
او من يجعلها من باب ان يكون له قيمة
ومدخل ومظله يتدخل من خلالها بحياة الناس
والله سبحانه ينظر الى القلوب والقلوب هي المشكلة
اما المظاهر فالكل يستطيع ان يجمّل شكله
ومعلوم ان ابليس قد كلّمه الله وسأله عن سبب عصيانه
وهو سبحانه يعلم انه لن يقبل الامر بسبب الحسد
وقدم حجته وبرهانه وطلب من الله ان ينظره
وانظره الله لكي يصل الدرس الى عموم الخلق
وان الله كم انظر من المخلوقات والكل وحسب عمره
ولو ترجع لابليس فقد استغل الشهوات
وابني ادم اهرقوا الدماء بسبب الحسد
وبسبب ماانتشر بين الخلق من حالات كثيرة
ومابين الشعور بالفوقية والدونية
واستغلال كل الوسائل بما فيها الاديان
وذلك لبلوغ اهدافهم الشيطانية
وبما ان اصحاب الفلسفة
يحاولون ان يصورون للناس
بأنهم أدباء ورحماء اكثر من الله
اوأنهم اعلم منه بخلقه
وهم لاينظرون الى ان من يدمر الخلق
هم منهم وفيهم ومن تدمير الخلق
تلويث عقولهم بالفلسفة
او استغلال النزعات البشرية الطبيعية
ويعلقون حججهم على ماتنتجه افعالهم
ولايعلقون النتائج الى من تسبب لهم
وكل هذه الفلسفة من سفه الملاحدة
بمختلف مسمياتهم وتوجهاتهم
كتابية او ماتسمى مذهبية دينية
اومايسمونها دروس وكلها غيبة
ومعلوم ان الناس يقدمون حجج
وبراهين ويخاصمون ويجادلون
وهذا لان الله اعطاهم كامل عقولهم
ولكنهم استاجروها الى كبراء عندهم
يؤمنون ان لهم كرامات خاصة
وانهم اكثر منهم فهما ونطقا وحكمة وبالتالي
اصبحت عقولهم وحتى حياتهم الفعليه بأيديهم
و يمشونها ويوجهونها على كيفهم
ولكل ناس حجج وبراهين وحسب كل حالة
قال تعال بسورة ياسين78-83:
أوَلم يَرَ الإنسانُ أنّا خلقناه من نطفه
فإذا هُوَ خصيمٌ مبينٌ -
وضرب لنا مثل ونسي خلقه
قال من يحيي العظام وهي رميم -
قل يحييها الذي انشأها أول مَرَّةٍ
وهو بكل خلق عليم -
الذي جعل لكم من الشجر الأخضَرِ نارًا
فإذا أنتم منهُ توقدون -
أوَليسَ الذي خلق السماوات والأرض
بقادرٍ على أن يخلق مِثلَهُم
بلى وهوَ الخلّاق العليم -
إنما أمره إذا أراد شيئًا أن يقول لهُ
كن فيكون-
فسبحان الذي بيده ملكوت كل شىءٍ
واليه ترجعون )
صدق الله العظيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
والحمدلله رب العالمين والذي خلق الحياة
واعطى كل صاحب انحراف فرصة
واشار بالقران الى من كان له نفس الاسلوب
ومن يتوهم ان عنده حجة ودليل وبرهان
ومايجعله يقتنع في نهاية المطاف
ان مافعله بنفسه انما كان من عنده
ومن الطبيعي ان الموت لاينجوا منه احد
واذا كان كذلك فكل المسألة تلك المسافة
وهي قصيرة بكل الاحوال
ودرب الموت درب مجهول وجديدعلى سالكه
ولايعرفه الا من زاره واخذه
ومن يأخذه الموت قطعا لايعود
لذلك كان الموت اكبر مصيبة تمر الى الناس
والكل لايحبه ويخافه
اما من ادلج عقله على انه راحة ليقوم بالانتحار
فهذا يتحمل وزره من غسل دماغه وعطل عقله
كما حال الكثير وممن برمجت عقولهم بأوهام
والأوهام كثيررة ومتنوعة ومتعددة
وكذلك هي السعادة والسعادة بين يديك
ولاتحتاج كثير من التكلف والتعب



والسلام ..