سلام عليكم
بما أن الناس يرجعون الى ذكر وانثى
ومن الطبيعي ان اولادهم يأخذون من صفاتهم
سواء وراثية اومعرفية وتعاملية وسلوكية
والابناء يكبرون ويتزوجون ثم ينبجبون
وكحال باقي المخلوقات وهي لاتتوقف
انما من يشوش عليها هم الناس
لان الانسان مخلوق بعقل حر
وبسبب حرية هذا العقل
اختلفت الطبائع والتعاملات والسلوك
وظهرت العنصريات والطبقيات والتفضيلات
واسلوب الحياة من مجتمع الى مجتمع آخر
ومن التقوى معرفة الموجودات والمفقودات
ومما لايعرف قيمته الاعند من يفتقده
سواء بمن لم يرزق بالمال اوالولد اوالصحة والعافية
والعقيم والفقير معلوم انه ينشغل بهذا
ويكون هاجسه الوحيد
ولكن السؤال لولم يكن فقير
او لم يكن عقيم
فهل يعرف قيمة مابين يديه
ام مصيرها مثل غيرها
واللتي لاتعرف قيمتها الا بحال فقدانها
الاطفال الصغار لايعرفون قيمة ابائهم
ولكن من فقد الاب او الام عنده الخبر
الاباء كذلك لايعرفون قيمة اولادهم
وقد يحرق دمه من اجل شهادة
ويسهر الليل والنهار للحصول عليها
ولمدة قد تصل الى 11سنة
ولكن لايكون عنده نصف هذه الهمة
في تربية ولده او الاهتمام بحياته الزوجية
والكثير طبعا لايعلم قدسية الحياة الزوجية
واللتي بسبب توفرها ضاعت قيمتها
والمشكلة هي اللتي تبنى عليها الحياة
وانّما يخشى الله من عباده العلماء
والعلماء ليس بالضرورة ممن يقرأ ويكتب
انما يكفيه السمع والبصر والعقل والرشد
واللتي تهديه الى الله
واذا كان فعلا يعرف الله
فكثيرمن الهموم تنجلي
لان الدنيا وعلى مافيها انما متاع الغرور
ولاتستحق ان الانسان يقنط بما لم يرزق
وكم من اشياء ينحرم منها المؤمن رحمة به
وكم ممن سعى لاشياء
وذهبت حياته ولم يحصل عليها
اوحصلها وكانت وبال عليه
لذلك الصحيح التمتع بما هو موجود
مع شكر الله وحمده على نعمه
والحياة يمضي فيها العمر وبسرعة
لذلك لايجب ان يضيع على اتجاه واحد
وبالحرص على طلب ماهومفقود
اوعلى جمع ماهو زائل
انّما الاولى التمتع بما هو حاضر
والصحة والعافية رأس المال
وهي ماتكون سبب للتنعم والتذوق
ومن طعام وشراب ونوم ويقظة
ومن وجوب شكرالله وحمده عليها
ومعلوم أن نِعَم الله على الناس كثيرة
لاتحصى ولاتعد وليس لها قياس
ولكن اكثر الناس لايشكرون
والرحيل حاصل وكفى بالموت واعظا
وفي كل يوم يمضي فهو ينتهي
ومن عمرك يقضي
وعبارة عن ثواني ودقائق وساعات
اذامضت انتهت وقطعًا لاتعود..
والسلام خيرختام..