السَّلاَمُ عَلَيْكُم وَرَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُه
هَلْ سَبـَقَ أَنْ أخْبـَرَكـُمْ أحَدٌ بِهِوَايَةٍ غَرِيبَةٍ لَهُ ؟!
جَمْعُ الطّوَابِعِ البَرِيدِيَّةِ وَمُشَاهَدَة ُ بَرَامِجِ الكَرْتُونِ وَالمُرَاسَلَة ُ.. جَمِيْعُ هَذِهِ الهِوَايَاتِ مُنْتَشِرَة ٌ وَعَادِيَّة
ٌ فِيْ نَفْسِ الوَقْتِ .. لَكِنِّيْ عَبْرَ اطّلاعٍ كَثِيفٍ وَجَدْتُ هِوَايَاتٍ غَرِيبَة ً لَنْ تُصَدّقـُوا أنَّهَـا تَحْدُثُ ..
فَمُنذُ أيَّـامٍ بَثَّتْ إحْدَى القَنَوَاتِ الإخْبَارِيَّةِ أنَّ مَجْمُوعَة ً مِنَ السَّيِدَاتِ رَبِحْنَ قَضِيَّة ً ضِدَّ حَلاقٍ نِسَائِيّ يَقُومُ
بِكِتَابَةِ اسْمِهِ عَلَى ( فَرْوَةِ رَأسِ زَبُونَاتِهِ ) دُوْنَ أنْ يَعْلَمْنَ وَأنَّ الأخِيرَاتِ بَعْدَ تَعَدّدِ عَشَرَاتِ الحَالاتِ
اكْتَشَفْنَ اسْمَهَ القَدِيرَ يُبَارِكُ رُؤُوسَهُنّ ..وَبَرَّرَ الأخِيرُ أنَّهَا هِوَايَة ٌ طَالَمَا أحَبَّهَا بِجُنُونٍ !
أمَّا الخَبَرُ الثَّانِيْ مِنْ ذَاتِ البَلَدِ فَكَانَ يَتَحَدَّثُ عَنْ فَصْلِ مُعَلِّمَةٍ تَهْوَى عَدَّ شَعْرِ رُمُوشِ طُلابِهَا وَأنَّ أوْلِيَاءَ
أمُورِهِمْ تَقَدّمُوا بِشَكْوَىً ضِدَّ المُعَلِّمَةِ التِيْ بَرّرَتْ هِوَايَتَهَا التِيْ تُمَارِسُهَـا مُنذُ الصِّغَرِ ..
وَإلَى هِوَايَاتٍ تَنْتَهِيْ بِنِهَايَة ٍ مَأسَاوِيَّة ٍ فَقَدْ تَطَلَّقَتِ امْرَأة ٌ إيْطَالِيَّة ٌ مِنْ زَوْجِهَا لأنَّـهُ كَانَ يُجْبِرُهَا لِسَاعَاتٍ
مُتَوَاصِلَة ٍ عَلَى الوُقُوفِ سَاكِنَة ً لِيَعُدَّ خُصُلاتِ شَعْرِهَا بِشَكْلٍ يَوْمِيّ..
( لا ألُومُهَا طَبْعَا ً .. فَزَوْجٌ كَهَذَا سَيُطّفِشُ أيَّ امْرَأَةٍ !)
وَكَمَا للأشْخَاصِ العَادِيينَ هِوَايَاتٌ غَرِيبَة ٌ فَكَذَلِكَ للمَشَاهِيرِ هِوَايَاتٌ أغْرَبُ فَقَدْ كَانَ الرّئِيسُ الأمْرِيكيّ مَارْتِنْ
فَان بُورِينْ يَهْوَى بِجُنُونٍ عَدَّ عَلامَاتِ التّرْقِيمِ فِيْ الجَرَائِدِ .. وَلَكُمْ أنْ تَتَخَيَّلُوا أيّهَـا الأصْدِقَاءُ السَّاعَاتِ التِيْ
يَقْضِيهَا فِيْ العَدّ لِدَرَجَةِ إصَابَتِهِ بِالصّدَاعِ وَالإغْمَاءِ
أمَّا المسْرَحِيّ الشّهِيرُ الحَائِزُ عَلى جَائِزَة ِ البُولِيَترزْ " جِيمس مِيلَرْ " صَاحِبُ مَسْرَحِيَّةِ .. ( وَفَاةِ بَائِعٍ مُتَجَوِّلٍ )
فَقـَدْ كَانَ يَهْوَى عَدّ فُقَاعَاتِ الصّابُونِ فِيْ حَوْضِهِ مِمَّا يَضْطَرّهُ سَاعَاتٍ للمُكُوثِ فِيْ حَمَّامِهِ .. الأمْرُ الذِيْ جَعَلَهُ
يَكْتُبُ عَشَرَاتِ المَقَالاتِ وَهُوَ فِيْ حَوْضِهِ يَعُدّ فُقَاعَاتِ صَابُونِهِ ..
أمَّا أحَدُ المُوَاطِنِينَ البُرْتُغَالِيينَ فِيَهْوَى جَمْعَ السَّجَائِرِ المُدَخَّنـَةِ التِيْ يُدَخّنـُهَا ، وَالذِيْ صَرَّحَ بَعْدَ دُخُولِهِ مَوْسُوعَة َ
غَيَنِيس للأرْقَامِ القِيَاسِيَّةِ أنَّهُ يَرْغَبُ بِمَعْرِفَةِ السَّجَائِرِ التِيْ دَخّنـَهَا ..
( مَا دُمْتَ مُسْتَمِرَّا ً ، فَالعَدَدُ لا نِهَائِيّ يَا عَزِيزِيْ وَكَانَ اللهُ فِيْ عَوْنِ رِئَتَيْكَ! )
وَلا يَفُوتُنِيْ أنَّ الهِوَايَاتِ قَدْ تُوْدِيْ بِالمَرْءِ إلَى غَيَاهِبِ السِّجْنِ بِتُهْمَةِ اللصُوصِيَّةِ.. فَقَدْ قَبَضَتِ الشّرْطَةُ البَرِيطَانِيَّةِ
عَلَى لِصٍ مُحْتَرَمٍ وَ(ثَرِيّ) يَسْرِقُ مُحَافِظَ النّاسِ فَقَطْ لِيَعُدّ الجِنِيهَاتِ التِيْ يَمْتَلِكُهـَا كُلّ وَاحِدٍ فِيْ مِحْفَظَتِهِ ثُمّ يُعِيدُهَ
ا دُونَ لَمْسِ قَرْشٍ وَاحِدٍ مِنَ المِحْفَظَةِ.. ( لِصّ مُوَقَّرٌ للغَايَةِ ! )
أمَّا الهِوَايَة ُ التِيْ لا أظُنُّ أنِّيْ سَأجِدُهَا ( بَيْنَ شُبَّانِ مُجْتَمَعِيْ عَلَى الأقَلِّ ) هِيَ هِوَايَة ُ كَيِّ المَلابِسِ وَجَلْيِ
الصُّحُونِ وَالطّبْخِ ..
مَوضُوعُ هِوَايَاتٍ مَفْتُوحْ
...منقول...