ما إن نفرح بنسيان أو تناسي تلك المشاحنات و الحزبية القطبية التي تثار بين الفينة و الأخرى حتى يخرج لنا من يدير إسطوانة النعرات العصبية من جديد !! و يعيدنا الى زمن الرجعية و بوتقة الإنغلاق !
إن أصوات الغوغائين التي تتردد هنا و هناك و التي تنادي بالتمييز العنصري و التفرقة الجغرافية بين مدينتين تمثلان قلب المنطقة النابض ، إنما هي مؤشر خطير ينذر عن وجود نقص حاد في المفاهيم و إزدواجية في المعايير ، و إنحراف عن مقاصد الشريعة .
إنه الإرث الهمجي المشحون بالحقد و الكراهية و الذي تناقلته العقول الساذجه جيلا بعد جيل و لمجرد مواقف حدثت في أزمان غابرة والتي كان الجهل فيها الزعيم الأوحد ومصدر القرارت الرعناء التي و للأسف لا نزال نكتوي بلظى نارها الى يومنا هذا ! وهو سبب ما نعاني منه تجاه بعضنا البعض !
الى متى سنظل نعيش تحت رحى الكراهية و البغضاء ؟ و لماذا يقتلنا داء التطاحن فيما بيننا ؟
و الى متى نسمع لأقوام يعانون من أمراض مزمنه في عقولهم و في تفكيرهم ؟ و مشكلتهم تكمن في كرههم لذواتهم ، فكرهوا العالم و يريدون منا أن نقتفي أثرهم الأعوج و نذعن لرأيهم الأهوج !
الى متى ؟
أتمنى أن أجد الجواب ..
فائق إحترامي للجميع ..
أبوشهد