شوقي له أعظم من ظما الارض للسيل
وأشفق عليه أكثر من أم الجنيني
وأحتاج له حاجة ثرى مصر للنيل
وعليه أغار حتى من الوالديني
أشتاق له شوق المحبين لليل
وأرتاح له راحة دموع الحزيني
لما صار جنبي لو سنة وقتي بخيل
ولا غاب لو لحظات صارت سنيني
قالوا يحبك قلت هذا هو الويل
ما ودي أنشد ثم رفضه يجيني
وأهدم رجاي بدبرتي مثل ما قيل
والافضل أحيا بالأمل لو لحيني
محتاج أضمك وأترك الدمع ينساب
ويكتب على خدي بلاوي سنيني
بالحيل ميت من زمن مابه أصحاب
والكل منهم بالمصايب يجيني
ألا أنت وينك لاتعذر بالاسباب
ابيك تترك كل شي وتجيني
انكسرت من الفراق وشوف عيني
شوف عيني وانت تدري بـ انكساري
كل ما مديت لـ وصالك يميني
رحت تتجاهل يميني مع يساري
حتى صرت اشوف جرحك في يديني
في يديني جور صداتك مواري
حس فيها لا.. بلاها حس فيني
لا تعبرها لكن رد اعتباري
إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا
فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
ففي الناس أبدالٌ وفي الترك راحةٌ
وفي القلب صبرٌ للحبيب ولو جفا
فما كل من تهواه يهواك قلبه
ولاكل من صافيته لك قد صفا
إذا لم يكن صفو الودادِ طبيعةٌ
فلا خير في ودٍ يجيء تكلفا
ولاخير في خلّ يخون خليله
ويلقاه من بعد المودة بالجفا
وينكرعيشاً قد تقادم عهده
ويظهر سراً كان بالأمس قد خفا
سلامٌ على الدنيا إذا لم يكن بها
صديقٌ صدوقٌ صادقُ الوعد منصفا