أولاً أنا معلم في هذه المنطقة الغالية وعلى إطلاع بكثير من المشاريع والخطط والأهداف السامية التي يرمي اليها سعادة مدير عام التعليم والتي تصب في خدمة المنطقة وأبنائها وأرى أن من الواجب علي وعلى كل شخص يعرف للوفاء معنى أن يحفظ لهذا الرجل فضله بعد الله عز وجل . أن من يرى هذه القفزات الكبيرة في المباني والتجهيزات وغيرها من الأدوات التي تكفل للمعلم والطالب بيئة تعليمية صحية مناسبة لا يستطيع إلا أن يقف وقفة شكراً لهذا الرجل الوفي لوطنه ودينه و أهل منطقته .. لقد جمعتني لقاءات عامة كثيرة مع سعادته عرفت من خلالها تواضع الرجال وثقافة المتعلمين وإخلاص العاملين أني أتذكر زيارته لنا ونحن نبع عن مقر عمله مائة وثلاثين كيلومتراً وجلوسه معنا حتى الساعة الثالثة طهراً يشد من أزرنا ويشجع طلابنا وينتقل بعدها الى مدرسة أخرى يتفقد تجهيزاتها ليعود الى منزله في المساء أشياء كثيرة وكثيرة جعلتني أكتب عن هذا الرجل الكبير علماً أنه لايعرف حتى إسمي ولا في أي مدرسة الأن انا ولكنها الحقيقة التي أردت أن يعرفها الجميع ...