تبكي عيوني ويدمع قلبي ويسكب الألم في كياني صورة تهز الفؤاد الأبي الحر النقي فيحترق حزنا أن يرى شعب الكرامة يقتل شعبا أراد الحب والعطاء فيذبح....أراد العيش حرا يأبى المهانة والمجاعة والمذلة....وكم تمزق إحساسي وأنا أرى شعبا واحدا تفرق شيعا تذبح أبناءه فيراق دما طاهرا زكيا... كيف بكم يا أمة محمد (صلى الله عليه وسلم)كيف بكم أمسيتم وقد هانت عليكم الأرواح أو ما تعلمون جزاء من قتل مؤمنا متعمدا ...أنسيتم أم تناسيتم قول ربكم (ومن قتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما)
لماذا يا أمة العرب تنقسمون وتتفرقون إن كان شعبا تفرق ؟؟!فكيف بالأمة أجمع ..لماذا لا نكون حزمة واحدة يستعصى على الأعداء كسرها ؟؟لماذا أصبحتم أعوادا متفرقة هشة تثنيكم يد صبي صغير ...أما آن الأوان لنستيقظ ونعود لنهج الحبيب عليه السلام ونطلب العون من رب كريم أن ينصرنا ويرفع شأننا ويجعلناأمة واحدة يفخر بها نبيها المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
لا تتفرقوا يا إخوتي.. اجتمعوا على كلمة واحدة وكونوا يدا واحدة وثقوا برب واحدا...وبأنه مهما دار الزمان وطال فستكون لكم الغلبة , فقد قال تعالى(ألا إن جند الله هم الغالبون ) ,فكونوا جندا لله ينزل عليكم الملائكة مردفين بعون ونصر من الله مبين.
اللهم ارحم حالنا واجبر كسر أمتنا اللهم اجعلنا جيلا صاعدا ينهض بالأمة نحو الخير والقمة وإلى علياء النصر والهمة لتحظى بالسعادة الأبدية ...اللهم أرنا أمتك وقد حكمت العالم وذل كل شيء تحت أمرها...يا من يعز دينه وينصر جنده... واجعلنا نحيا اليوم الذي نرى فيه أوليائك المسلمين المخلصين يتربعون على عرش الدولة الإسلامية العظمى
إنك سميع مجيب الدعاء
بقلم:خديجة محمد شومان