~ | في سرداب لجج هذه الحياة , تمر علينا الأيام كطيف الشهر بل أقرب , ونتجاهل بعضا مما يجب الوقوف عنده , و نتناسى زادنا الذي به الزاد لرحلة شاقة طويلة لا نعلم أين منتهاها | ~
~ | بالأمس { 1 } , ويمضي الأمس يجر معه ما بعده فنكون في محطة { 2 } أيام مرت كالحلم بل أقل , لنتفاجأ جميعا بـ { 21 } فلم نصحو كالصحو السابق في سنوات ماضية | ~
~ | لا أعلم لماذا لم نذق حقيقة تلك الأيام الرمضانية , بل على العكس من ذلك , تأخذنا الأيام حبلى , وتسير بنا الأيام سرعى , حتى نصل إلى ما وصول إليه وقد تم الوصول | ~
~ | نعم إنه الوصول إلى زبدة تلك المحطة الراسخة بالإحتواء الإيماني المستزاد من وصايا تلك المشكاة المحمدية عليه الصلاة والسلام | ~ ~ | أيام العمر كلها ما بين يوم تزداد في الأشغال , ويوم يئن من الفراغ , و لا يبقى لعمر المرء فرصة للإستزداد إلا في مواسم ربانية , ولا أرى شهر القرآن إلا خير زاد لمن أراد الزاد , والزاد هو التقوى ..
وتذكر/ي (( لعلكم تتقون )) | ~
~ | وعندما تحلق هذه الأيام سريعة لتظهر معالم الوداع , فالواجب من العاقل اللبيب أن يكون كالخيل المضمرة ذات السباق فالبداية ضعيفة والعاقبة حميدة | ~~ | وهذه دعوة لي أولا لتدارك ما بقي من الشهر , وعمارة بيوت الله , فالوادع من المحطة قد قرب , (( فتزودوا يا أولي الألباب )) | ~