حدثني أحد الزملاء عن صديق له في العمل كان مصاب بالسحر بينه وبين زوجته وكان يكره زوجته وهي كذلك تكرهه بسبب السحر ( ما يفرقون به بين المرء وزوجه ) وتمر الأيام والشهور وهما في تعاسة وهم وبلاء .
وفي أحد الأيام ذهبا إلى احد القراء ليرقيهم بالقران وبعد الانتهاء من ذلك قال لهم القارئ أوصيك أخي بكثرة الدعاء وخاصة في ثلث الليل الأخير من الليل
يقول الأخ: ولما رجعت إلى البيت متأخرا توضأت وصليت ركعتين ودعوت الله بكل عبارات الصدق والتضرع وسالت دموع الاضطرار من عيني ثم نمت ورأيت في المنام شخص يقول لي قم إن السحر في الوسادة التي أنت نائم عليها .
يقول : فقمت فزعاً ثم ذكرت الله ثم رجعت للنوم مرة أخرى وجاء الصوت مرة أخرى !! قم إن السحر في الوسادة التي أنت نائم عليها
يقول : فقمت وفتحت الوسادة ورأيت فيها بعض العقد والخيوط وذهبت بها إلى القارئ وكانت زوجتي معي فلما أخذها وبدأ يفك السحر شعرت زوجتي بشيء غريب وكأن شيء بدأ يخرج من جسدها ولما انتهى من عملية إبطال السحر وإذا بزوجتي تحتضنني وهي تبكي وتقول لي : أين أنت عني ؟
أين كنت ؟ إني احبك .
وخرجنا ونحن في أتم سعادة وبطل السحر وزال الهم وانكشف الغم وذهبت الهموم وما كأننا كنا في بلاء .
فسبحان الذي إذا أراد شيء فإنما يقول(كن فيكون) والحمد لله رب العالمين.
( وإذا مرضت فهو يشفين ) ووصيتي لكل مهموم ومغموم ارفع يديك إلى ربك القريب المجيب وتوكل عليه وتبتل إليه تبتيلا .
تأكد أخي المصاب أن بعد العسر يسرا وأن البلاء لن يطول وأن الفرج مع الكرب فعليك بالصبر والمصابرة والمرابطة .