الـكـثـيـر قـد هـجـر الـقـرآن الـكـريـم ، ولايـكـاد يـعـرفـه إلا بـدخـول شـهـر رمـضـان
فـنـشـاهـد الـكـثـيـر مـن الـبـشـر يـتـلـونـه وكـأنـه لايُـتـلـى إلافـي هـذا الـشـهـر
ثـم يُـهـجـر كـمـا كـان مـن قـبـل .
فـفـي شـهـر رمـضـان الـمـبـارك يـكـثـر الـحـديـث والـقـيـل والـقـال في هـذا
الـمـجـتـمـع بــريــدة عـن خـتـم الـقـرآن والـبـعـض يـتـفـاخـر بـهـذه
الـمـسـألـة وكـأنـه قـدعـمـل الـخـوارق لـهـذا الـديـن الـعـظـيـم .
نـحـن لـسـنـا بـحـاجـة لـتـرديـد كـلـمـات لاروح فـيـهـا وتــدبــر ثـم تـطـبـيـق
فـكـان الـصـحـابـه لايـتـعـدون الأيــة حـتى يـتـدبـرو فـيـهـا ويـعـيـشـوا مـعـانـيـهـا
لـهـذا أصـبـحـوا سـادات الأرض بـتـوجـيـه ربـانـي عـن طـريـق هـذا الـكـتـاب
الـعـظـيـم والـدسـتـور الـمـبـيـن ( القرآن ) أمـا الـيـوم فـكـم عـدد الـصـفـحـات
تـركـنـا ، ولـو سـألـت أحـدهـم عـن كـلـمـة طــــه وأقـوال الـعـلـمـاء فـيـهـا
لـتـعـلـثـم وأصـبـح يُـفـرقـع بـأصـابـعـه .
الاسـلام لـيـس بـحـاجـة حـفـظـة وخـتـمـة قـرآن ، بـل بـحـاجـة لـمـن يـتـدبـر
ويُـطـبـق مـا يـتـلـوه فـي مُـجـتـمـعـه وأمـتـه .
إلى اللقاء ,,,