(1)
عرف تلك الفتاة " فكرة " يكتب لها دون أنْ يراها,
آمن بها لدرجة الإحسان
عشقها كلمات لا يؤطِّره جسد أو وقت.
قضى سنوات من عمره يكتب – كل ليلة – لضمير مستتر تقديره ( هـي ) !
كانت تلك الفتاة (لغة الأنثى) الوحيدة التي تجعله يتحدَّث " بطلاقة"
" هـي " بالنسبة له ثقافة تُعاش وليست أنثى تعشق ..
شيء يعلمه متى وكيف؟
لم تكن الفتاة أنثى وحسب؛ كانت اتكيت ..
أسلوب حياة ..
متى يأكل .. متى يُشفى .. متى ينام .. متى يكتب ..
حطَّمت " فتاة الفكرة " عنده متعة الأجساد, تشابهت النساء بعدها..
كانت " هي " مأزق وأيُّ مأزق؛
فقد قضا حياته يعشق فكرة؛ ومأزق الفكرة أنَّ فعل " النسيان " أكثر ما يذكِّره بها..
كتب عن " هي " طويلاً؛ انتظرها أطول
هنا؛ سأدون أيامي ولحظاتي قبل كلماتي؛ ثم أرمى بكل ما كتبت تعويذة؛ علَّ القدر يمطرها؛ فتأتي تلك الغائبة وتلم لم لي حروفي المتناثرة وبقايا انتظار وعشق تعبت منه حتى اللذة.