**
**
مدخل..} ..
حاولت تجسيد قصة حقيقية لأم رائعة .. أذهلني صبرها .. بعد فقد أبنائها الثلاثة في حادث سيارة .. وعدم قدرتها على الإنجاب بعدهم .. فكانت نعم المسلمة الصابرة المحتسبة الراضية .. نسأل الله تعالى أن يربط على قلبها .. ويعوضها خيراً
وأقول ..{..}
أبجديات عمر !
أبجديات عمر ..لا يفقهها من لم يعيشها !
كان لي .. وكان لك .. واليوم لا لي ولا لك !
هكذا عندما نحلق بالأفق .. لنحاول أن نمسك شي خفي علينا .. نرتطم بالأرض بأوجاع لم تكن بالحسبان !
حاولت امسك ثلاث وردات يوما .. بيد واحدة .. سقطت اثنين .. وتشبثت بالثالثة فسقطت !
يتفجر في داخلي شي أريد أخرجه دون معرفة العالم به .. هل أقدر ؟!
واشرب ما وقع في يدي .. ليس جحودا بالنعم { والعياذ بالله } ولكني أحاول أروي ظمئ !
غرقت في داخلي .. ونسيت نفسي أصارعها .. لا أريد أن تنكسر .. وأطالع تلك الأنجم من بعيد وأقول .. أين أنا من بينهم..!
هل أصبت بالجنون ؟!
لمن ترسم تلك اللوحة الرائعة .. أجد ملامحها تجذبني لبحرها الواسع .. وأقوم من مكاني وكأن الذي مر قبل برهة وهم !
ولكني مازلت أراها .. في تلك الزاوية البعيدة .. وأرى فرش الرسم تتحرك بداخلها .. لتغير ملامح اللوحة !
شيء ما .. يطبقُ على أنفاسي .. كأنه يريد أن يوقف قلبي .. لتجمد عيني أمام خبر قرأته قريب !
عجبت لتلك الصابرة .. وقدرتها على امتصاص عذاباتها .. بأجمل العبارات .. تمنيت تقبيل جبينها .. واحتضانها !
حكمت عليه بالبقاء في داخلها .. فرسمت في خاطرها ابتسامة و ضياء!
لم تحاول القسوة على نفسها .. بل مررتها كنعومة الأزهار!
فأشعلت في داخلها حنان لا ينضب .. ووزعته لكل الأقطار!
باعت الماضي وعزفت عن الحاضر .. وتجهزت لمستقبل وضاء!
فمن يستطيع أن يتمثل بها .. تلك هي قوة الشعاع !
حيرني أمرها .. وأشعلت في داخلي همسات الضياء !
أبجديات عمر ..وهج ألهب أنفاسُنا
لنعيش تفاصيله يوما بعد يوما.. فهل من مكترث ؟!
عندما نعلم أننا وقف لله تعالى .. وكل أمورنا خير .. سوف نكون عابرين محتسبين !
هل أنا قلت ذلك .. أم هو استشعار موقف .. وتأثرت به .. آهـــ .. لقد بردت قهوتي في يدي وأنا أفكر في ذلك الغيم .. شي صعب المسه بيدي !
مازلت اعبر عن شي .. تحدثني به نفسي .. وأراه في مخيلتي .. كطيف لا يريد مفارقتي !
فواجع الدنيا .. تجعلنا نتنفس بصعوبة .. ونحاول نرسم ابتسامه باهتة على محيانا .. لعل دورة الحياة تعود لأرواحنا من جديد !
..
كتبته ~ جوهرة
الأحد 10/9/1433هـ
..
.