مسكين أنت !!!
الإنسان في طبعه يحاول إخفاء مشاعره تجاه موقف أو( حدث)
معين لفترة من الوقت وتختلف الفترة بين شخص وآخر...
من الناس من يمكنه (كبت مشاعره)
ومنهم من يكون (نفسه قصيـر) فلا يمكنه الصمود....
يكاد ينفجر فيبوح بما في قلبه
وينفس عن ما يدور في ذهنه بطرح هدفه أو التلميح له ...!!!!
نعم... هي ( المواقف ) التي تبين الصديق من غيره ....!!!
وصدق المثل الذي يقول: (الصديق عند الضيق )
كذلك غير الصديق....
تخنقه تلك المواقف ليخرج ما بداخله إما غيره أو غيره ... !!!
وهناك فئةً أخرى منهم (اقصد من يرتدي زي الصديق ويبطن غير ذلك)
وهم الذين يسعون (جاهدين) بحثاً عن الأخطاء ويتتبعون الزلات
يظهرون نية الإصلاح .....بينما يبطنون (التجريح والقدح) ...لا أكثر !!
حيث يعتبرون الزلات سلاحاً نووياً لتنفيذ مخططاتهم .... وأهدافهم !!
قيل:
( لا تجالس عدوك فإنه يحفظ عليك عيوبك, ويماريك في صوابك)
من الطبيعي أن ابن آدم غير منزه عن الخطأ
وهذا ليس عيباً بل العيب تتبع الخطأ بهدف غير نبيل !!!
و قال سفيان الثوري:
( إذا أردت أن تعرف مالك عند صديقك فأغضبه,فإن أنصفك في غضبه وإلا فاجتنبه).
وتغير بعض الأمور وسيرها في مجرىً لا يخدم مصلحة شخص معين
تصيبه بالغيرة والحسد لدرجة أنه لا يبالي بما يقول أو بمن يقول !!!
وقال الشاعر:
جزى الله الشدائد كل خير ... عرفت بها عدوي من صديقي
مساكين ...
مساكين...
مساكين...
لم أعلم أنهم وصلوا إلى هذه المرحلة !!!
لا يعلمون أنهم يدورون في حلقةٍ مفرغة ...
يحاولون الوصل للقمة ويتشبثون في أي طرف (قــد) يرفعهم ...
وبعد ذلك يقال لهم : مكانك سر !!!
مساكين ....يحرقون أنفسهم بأنفسهم ....
تطلعهم لمصالحهم أعمى بصيرتهم وقلوبهم!!!
انعدم الاحترام.... و تلاشت الأخلاق.... ولم يبقى للتقدير مكان ياللأســـــــف !!!
يا من علق ملابسه المدنية و استبدلها بالعسكرية
وجهز أسلحته وأخذ مكانه كي (يحارب) !!!
رويدك .. رويدك....
فعندما أتهيأ لك فلن تنفعك سترتك الواقية من الرصاص
ولا خوذتك الحديدية ...
ولن تحميك حفرتك ولا خندقك
لا أريد أن أدفنك حياً...
فلا تجبرني !!
صدق الشاعر عندما قال:
إن الأفاعي وإن لانت ملامسها......عند التقلب في أنيابها العطب
العرض الشجري