[align=center]إحصائية تكشف اتجاه السحرة إلى القرى والهجر للهروب من الرقابة

ساحرة أمام أدوات الشعوذة بعد أن تم القبض عليها بالمدينة في وقت سابق
كشفت الإحصائية نصف السنوية لعام 1427هـ التي أعدتها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة المدينة المنورة عن القبض على 58 ساحرا وساحرة، معظمهم من جنسيات إفريقية، كانوا قد قدموا إلى البلاد لأداء العمرة أو الحج.
وأكدت الإحصائية اتجاه أغلب السحرة والساحرات إلى القرى والهجر للهروب من الرقابة واستغلال نقص الوعي.
من جانبه، ثمن أمير منطقة المدينة المنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد جهود هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة المدينة المنورة عقب اطلاعه على الإحصائية.
وتظهر الوقائع التي تؤكدها محاضر الضبط زحف مد السحرة والساحرات إلى حيث القرى والهجر النائية بدءا بالحسينية والواسطة والفريش وصولا إلى المسيجيد والفقرة غربا، وإلى الجزء الشمالي الغربي من المدينة حيث العيص والسليلة وتلعة نزا، فيما تطرح فرضية تفضيل السحرة والساحرات لمناطق تبتعد، قدر الإمكان، عن المناطق الحضرية حيث يسهل اكتشافهم، وكذلك حتى تتوفر لهم ظروف كافية لممارسة نشاطهم خاصة من ناحية انخفاض مستوى التعليم بين أهالي القرى والهجر.
وكان من أبرز المقبوض عليهم خلال فترة التقرير، مقيم من جنسية إفريقية، زعم مقدرته على إلحاق الضرر بالناس، مقدما لذلك اشتراطات لا بد من تجاوزها تمهيدا لتحقيق رغبات طالبي السحر، ومن أهمها ذبح شاة كقربان حتى تستجيب الشياطين لرغبة طالب السحر، إضافة إلى إبراز صورة الشخص المراد الإضرار به أو أي من متعلقاته كالملابس أو الشعر، ليكمل الساحر بذلك فصول الشعوذة والدجل، جانيا من ضحاياه مبالغ مالية طائلة بلغت في إحدى الحالات 15 ألف ريال وهي الحالة التي أدت إلى القبض على الساحر وارتبطت بسيدة تبلغ من العمر 27 عاما بعد أن لجأت إلى الساحر عقب أن فوجئت بزواج زوجها من امرأة عربية ورغبته في الخلاص منها.
كما ألقي القبض في أبريل الماضي على مقيم من جنسية إفريقية، زعم مقدرته على كشف الكنوز المخبأة في جوف الأرض في المزارع والحرار، قبل أن يسقط في كمين أعد له داخل منزله. ووفق مصادر مؤكدة فإن الأخير سبق وأن استولى على 80 ألف ريال من أحد المزارعين نظير أن يتولى الأول مهمة التنقيب في مزرعة بحثا عن الكنوز بعد أن أوهم الضحية بوجود كميات من الذهب والحلي في إحدى زوايا المزرعة.
إلى ذلك، قال مدير عام فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة المدينة المنورة سليمان التويجري إن ارتفاع أعداد السحرة المقبوض عليهم دفع إلى إحداث مركز مستقل تماما يناط به التعامل مع قضايا السحرة والمشعوذين والدجالين، مؤكدا على أن هذه الفئة من وراء الطمع والجشع تسعى إلى الإيقاع بضحايا هم في الغالب على قدر بسيط من الوعي والعلم.
الوطن
[/align]