أهلينــــ
أعتقد أن حبّ الدنيا طغى على حب الآخرة .
الكل يلهث رغم التصاعد الخيالي للأرقام والحسابات لدى أرصدتهم والكاسب في الأخير المصرف !
نادرا ما أجد واحدا يقول سأستريح وماعندي يكفيني ويكفي لمن بعدي .
ونادرا أيضا ما أجد واحدا رضي بحساب تقاعده أو ربما تقاعد مبكرا لكي يمارس حياته بأبسط مايكون .
تشبثنا بالحياة وبالماديات أضاع علينا فرصا كثيرة من استشعار السعادة الحقيقية حتى صارت المؤثرات الخارجية هي المسيطر على تفكيرنا .
حتى في البر لحقتنا تلك المؤثرات !!
عندما أتحدث عن قناعتي وقناعاتي أجد من يؤنبني رغم راحة الضمير التي استشعرها وسبب تأنيبهم هي عدم الاجابة على تساؤلاتهم عن تصادم قناعتي مع ظروف الحياة والتي يتخيّلونها صعبة وأعتقد أنهم هم من صعّبها على أنفسهم !
فعبارة القناعة كنز حفظناها عن ظهر قلب ولكن لم نحاول استشعارها او كيفية الوصول لاستشعارها !
ولذا
حكمنا على العبارة بالوأد حتى لاتثير غرائزنا الحسابية .
فهل أحد منكم جرّب القناعة ؟ أم لازلتم تلهثووون خلف ماديّات الحياة ؟؟؟؟
امرؤ القيس
العرض الشجري