قبل فترة قرأت معلومة تقول :
عندما نتحدث بواسطة اللسان وحبال الحنجرة فأننا نصدر تموجات صوتيه
تدخل إلي أذن المستمع .. والغريب أن هذه الموجات تسبب أيضاً تموجات
في الأثير تظل تنعكس بلا نهاية حتى تعم الفضاء بأكمله !
وهذا يعني أن الفضاء ملئ بالأصوات التاريخية القديمة تنتظر من يستطيع
ألتقاطها وإعادتها إلي صورتها الأولى بعد وفاة صاحبها بفترة طويلة !
ومنذ أن قرأت تلك المعلومة وأنا أفكر ... هل سيحقق لنا المفكرون والمخترعون
هذا الأمر ؟ بحيث يمكننا سماع الأصوات القديمة أصوات من رحلوا وفارقوا الحياة ..
إلى أن وصلني قبل أيام هذا الخبر من نفس المصدر يقول :
أن تقنيات الألتقاط ستتطور في عام 2050 إلي درجة قدرتها
على ألتقاط واسترجاع ذكريات البشر الموجودة في الأثير بالصوت والصورة ..!
هل بالأمكان حدوث ذلك ..؟؟
شخصياً أتوقعه قبل عام 2050
فتخيلوا معي كيف سيكون الحال إذا تمكنا من سماع أصوات الأموات
تلك التي تركوها في الأثير !
إذا تحقق هذا الأمر سيخدم الأمن الجنائي كثيراً في قضايا القتل للوصول للجاني ..
قدرات الإنسان محدودة في الشم والسمع والنظر ولكن منحه الله عقلاً مفكراً
سخره لخدمته فأخترع التقنيات وطور من قدراته حتى اقتحم عالم الفضاء والكواكب ..
قال تعالى : ( حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ
لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (*) فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا
وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ
وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ ) ,,
نفهم من الآية الكريمة أن للنمل حديث ولغة لايمكننا سماعها
بغض النظر عن فهمها ..
وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( إذا سمعتم صياح الديكة فسئلوا الله
من فضله فإنها رأت ملكا ، وإذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان الرجيم
فإنه رأى شيطانا ) . متفق عليه .
ومن هذا الحديث الكريم ندرك قدرتنا المحدودة بحيث لانستطيع رؤية ومشاهدة
ماتشاهده الحيوانات ماهو فوق البنفسجية وتحت الحمراء ..
فهل سيتحقق ذلك مستقبلاً !
الزمن كفيل بالإجابة ,,