بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أستوقفت الآية الكريمة من سورة الاعراف الشيخ الشنقيطي
( وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (56)الاعراف
وعلى غرار ما استوقف الشيخ رحمه الله أستوقفنتي آية وهنا الاستوقاف ليس قياساً لنفسي بالشيخ وطريقة إستيقافه فالأكيد أن هذا الأمر مرّ بالعديد منّا مثل هذه الوقفات ولست وحيد زماني فالمعذرة من أفهمه موضوعي ذلك وعزائي هو أن تشاركوني إن أستطعم بما اوقفكم من الآيات إن إردتم ذلك فطبيعي نحن المسلمين إن سمعنا قرأنا يتلى أو قرأناه نحن فتمر على مسامعنا آية وكأن لأول مرة نسمعها أو نقرأها فتحدث لدينا ماتحدث ومنها تساؤلات يطرحها على نفسه فإن تدبرنا القرآن وغصنا فيه كما الغواص إن غاص في البحر سيرى مالايراه من هو على سطحه من غاص سيرى الشعب المرجانيه وسيرى المخلوقات العظيمه ويرى كنوز البحر .
فأعطونا التساؤلات ومتعو ناظرنا بالكنوز وهذبوا انفسنا لنتقرب إلى الله كل يوم أكثر من سابقيه .
قال الله سبحانه وتعالى
تلك الآية جعلتني أتسائل وأقول كيف سيكون حالنا ووقوفنا أمام الله وهو سبحانه يسألنا ماذا أجبنا المرسلين ؟ وعندما تستنطق أعضائنا ونحن لسنا لها بمانعين ؟! والذي يشاهدنا وكيف نحن في الدنيا وما نحن عليه يقول أننا مخلّدين في الدنيا أو أننا سندخل الجنة من غير حساب ولا موت ولابعث ولا وقوف أنتظاراً للحساب[50000 سنه ] ولا مروراً على الصراط الذي هو أحد من الشعره وله تلابيب يتخطف بها الناس
ارى نفسي وضعفها وأقارنها بمن هم أعلم منا بالله وكيف حالهم معه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(مررت بجبريل ليلة أسري بي بالملإ الأعلى و هو كالحلس البالي1 من خشية الله). 2
جبريل عليه السلام شاهده الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام كالبساط البالي القديم من خشيته لله فكيف بنا نحن ؟!!
أولو كنا نؤمن إيماناً حقيقياً باننا موقوفون ومسؤولون من قبل رب البرية أكنا في مثل هذا السعار في جميع شؤننا الحياتيه والذي وكأنها هي الفرصةالوحيده لنا إن لم نغنم الآن فلن نغنم أبداً وكأنها حياة أبدية فيها القوي يأكل الضعيف، الجسور يسرق المتردد ، المتمترسون بالأسلحة او بظهر قوي يسيطرون على مأكل ومشرب والحاجات الضروريه للعزل والغلابا !
وكأننا في غابات يحكمها الأقوياء ولاقوة إلا قوتهم
أو كأننا إن متنا إنتهى كل شيء فهذا هو جزائنا فقط ،
فقط الموت هو جزائنا وينتهي كل شيء قد فعلناه بالبشر وبالمخلوقات أجمع !
----------
قال الله سبحانه وتعالى
{وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ}
وهذا صريح في إثبات سؤال الجميع يوم القيامة
فما المشكل ومالذي يحدث لنا ومالذي يجعلنا في هذه الدنيا القصيرة بالنسبة ليوم القيامة تنشغل نفوسنا عن الاهم عن الوقوف والسؤال تنشغل عن العمل في تلك الرحلة اليسيرة رحلة إلى المقر الدائم ودار المقام سنرى أنها ساعة من نهار قضيناها حقيقة نحن البشر في التعارف فيما بيننا وهل قمنا بالتعارف كما يجب ؟ونحن يقع بيننا سوء التفاهم والتعارك والتنازع جعلنا كل همنا في هذه الرحلة والتي ستمر علينا وكأنها لمحة بالبصر ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (45)يونس . عندما نغادر إلى قبورنا ونُخرج منها وبعد اهواله أو نعيمه سنعلم أننا امضينا ساعة في الدنيا ومضت
والآن من هو يعقل وقد أمضى عمراً في الدنيا يعلم أن مامر من حياته كأن تلك الأيام والسنين ساعة ومضت ومابقي إلا القليل إن أستطاع اللحاق بنفسه وزكاها فقد يكون من المفلحين والله لايضيع اجر المحسنين .
قال الله جل الله
{ وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ}
ــــــــــــــــــــــــــــ
1الحلس / كساء يوضع على ظهر البعير . وهو البساط. والبالي/ القديم.
2الحديث رغم عن ماقيل عنه انه ضعيف ولكن يرتفع عن الضعيف عن طريق ابن أبي عاصم وهو لا بأس به الحديث مروي عن جابر رضي الله عنه وحسنه الألباني .