سبورت - الجميع يتساءل متى جوزيب غوارديلا و رجاله سيغنون " نحن الابطال " . هل في مباراة الديربي ضد الاسبانيول أم حين المباراة ضد ليفانتي . فتتويج البارسا بطلة للليغا لم يعود سوى مسألة وقت بعد تحقيق فارق ثمانية نقط .
أما في ريال مدريد ، فالخلاصة واضحة و لا يمكن لفلورنتيو بيريز تجاهلها : بيلغيرني حقق نتائج افضل من جوزي مورينيو . بيلغيرني كان قد اجبر فريق جوزيب غوارديولا على تجطيم ارقامه القايسية لكي يستيطع الفوز بالليغا الموسم الماضي .
في الموسم الماضي ، حين حل الكللاسيكو الذي أجري في البيرنابيو (0-2 ) برسم الجولة 31 ، كان الريال يتقاسم صدارة الليغا مع البارسا بحصيلة 77 نقطة . و قد انتزعت البارسا الصدارة في البيرنابيو لكن رجال بيب لم يستطيعوا انشاد " نحن الابطال " لغاية الجولة الاخيرة من الليغا . و أكثر من هذا ، اضطروا إلى تحطيم رقم قياسي من حيث عدد النقط : 99 نقط للفوز بالليغا مقابل 96 نقط لريال مدريد .
سنة بعد ذلك ، و رغم أم مورينيو ملأ الدنيا ضجيجا منذ بداية الموسم ، إلا انه اضطر في الندوة الصحفية التي تلت انهزام فريقه امام سبورتينغ خيخون (0-1 ) الى رفع الراية البيضاء و الاستسلام للبارسا ، حيث كان المدرب البرتغالي قد قال :
و لم تخيب البارسا حدسه ، إذ فازت في نفس الليلة في ملعب المادريغال و حققت اسوء توقعات البرتغالي .
في الواقع ، الجولة 30 كانت جولة معقدة جدا و استثنائية جدا . فقد أتت بعد توقف الليغا بسبب المنافسات الدولية من جهة و قبل منافسات دور ربع نهائي دوري الابطال . غير ان البارسا أثبتت انها قوية و استفادت من الاخطاء التي قد ارتكبتها في نفس الظروف هذا الموسم .
الاحصائيات تؤكد هذا المعطى . بالفوز ب0-1 في المادريغال ، يكون فريق البارسا واصل تألقه و حقق 13 انتصار خارج الديار هذا الموسم . لم يخسر فريق بيب غوادريولا سوى 9 نقط من النقط الـ 90 الممكنة ( 10 في المائة ) و الأن في حوزته 4 نقط اكثر مقارنة مع الموسم الماضي في نفس الفترة . فقد تعادل الفريق مرتين فقط و تعرض لهزيمة واحدة و كانت امام هيركوليس برسم الجولة الثانية من الليغا ( 0-2 ) .
كما أنه مقارنة مع الموسم الماضي ، حصيلة الاهداف مرتفعة ، إذ في هذه المرحلة من الليغا ، سجل الفريق 82 هدف ( 75 في الموسم الماضي ) و دخل شباكه 15 هدف ( 19 في الموسم الماضي ) .
في المقابل ، ريال مدريد عجز عن الحفاظ على ايقاعه الذي ظهر به في الموسم الماضي . فقد حصل على 4 نقط اقل بالمقارنة مع ما حققه الموسم الماضي في نفس المرحلة من الليغا ( 73 هذا الموسم ، 77 في الموسم الماضي ) . كما أنه حقق انتصارات اقل 23 انتصار هذا الموسم مقابل 25 انتصار في الموسم الماضي . كما أنه حصد 3 هزائم عوض هزيمة فقط حصدها الموسم الماضي .
كما أن القوة التهديفية لريال مدريد اضمحلت في عهد مورينيو مقارنة مع عهد بيلغيرني . فقد سجل ريال مدريد هذا الموسم 14 هدف اقل مقارنة مع الموسم الماضي : 69 هدف مقابل 83 هدف الموسم الماضي ) . غير أنه تقوى دفاعيا مقارنة مع الموسم الماضي : 22 هدف مقابل 26 هدف الموسم الماضي ) .
في الختام ، البارسا ستغادر ملعب البيرنابيو و هي متصدرة الليغا مهما حصل في المباراة ضد ألميريا و مهما حصل في مباراة الكلاسيكو .