كنت ممن لا يحبون أن يجلسون ويستمعون لبعض ممن يأتي بعد الصلاة ويقوم بإلقاء كلمة عن موضوع ما، لإن البعض يأتي ب "الفزعة" أو يأتي لعرض مالدية من قليل القليل مما نهله من مخزون العلم، وكان لايُشبع من يبحث بين السطور، ولكنه بالعموم كان يستهدف فئة معينة وفي النهاية هو إحتساب.
بعد إبتعادي وغيري خارج الحدود ولو لمدد وجيزة، يحس المرء بلهفة لقليل من ذلك الحديث، لاأعلم لماذا رغبت بالإستماع حتى إلى القشور، فأبسط معاني الدعوة تجعل المرء يسير في سلسلة من التواصل الإيماني الجميل، حتى التعاملات البسيطة تجعل المرء يحس أنه يسبح في بحر متصل من الإيمانية والشعور بوجدان النفس ووجدان نفوس الآخرين الإسلامي الجميل بعيوبه الإنسانية.
وبما أننا مسلمون رضينا بالإسلام دينا ومنهاجاً فعلينا قبول كل ماجاء فيه من أمور وقبول العوقب "الدنيوية" لإيماننا بالقضاء والقدر وبالتأكيد الحساب الأخروي " العام" وكذلك مقتضيات النجاح ومسببات الفشل من منظور ديني بحت.
كنت أدرس في الصف وبجانبي طالب برازيلي مسيحي و(غير متدين)، وكان يكبرني بعامين ولكن لديه معلومات طبيه كثيرة رغم أن الدورة لاتدخل في صميم التخصص.
نظرت إلى مقتضيات نجاحه، فهو مجتهد و ومثابر ومركز ومهتم .
رأيت نفسي ورأيت أنني أنافسه في ذلك ولكن لماذا يتفوق!؟
ماهي مقتضيات تفوقي " أنا"
دخلت في المسجد لصلاة المغرب وكان إمام المسجد تونسياً، متخرج من جامعة الإمام محمد بن سعود .
بعد إنتهاء الصلاة، قام ليتحدث، فتذكرت لحظة مغادرتي عند تلك النقطة فآثرت البقاء والجلوس لإحساسي بإن الكلمة سوف تكون مفيدة نوعاً ما.
جلست، وبدأ يتحدث عن أثر الإيمان بالعمل.. وفي النهاية ختمها بأبيات مشهورة نُسبت من بعض أهل العلم إلى الإمام الشافعي رحمه الله:
حيث قال:
شكوت إلى وكيع سوء حفظي .. فارشدني إلى ترك المعاصي.
وأخبرني بأنّ العلم نـــور .....ونور الله لا يُهدى لعاصي.
عندما تهادت تلك الأبيات إلى مخيلتي، قلت هل يُقصد هنا العلم الشرعي فقط؟
وهو الذي يقتضي ذلك!؟
بصراحة لم أصل لإجابة معينة ولكنني وقتها تمسكت بقولي إنني مسلم "إن شاء الله ولذلك يجب أن أؤمن بغيبيات كهذه كأسلحة نفسية مدعمه للرضا والتحفيز الداخلي.
ولن أقارن نفسي بذلك " المسيحي" بغض النظر عن مصدر نوره !
............
يمكنك طرح رأيك الخاص عن ماكتب أعلاه وبعدها يمكنك مناقشة هذا السؤال أدناه،
مارأيكم، ماهي أو كلمة تقولونها عند الفشل وعند النجاح ولماذا؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العرض الشجري