حاولت أن أتكلم .. ولافائدة ، حاولت أن أصرخ ولكن الظلم أقسى من صرخة
يتيمة لايسمعها إلا الرب في تلك الصحراء المنسية التي تشاركني الألم .
.. إنه زمن يأكل فيه القوي الضعيف بأقسى أنواع الجبروت والطغيان ، هاجرت
على قارب حياتي الحزين أبحث عن السعادة فتحطم على شاطئ جزيرة الأوهام
... سكانها يعلقون على صدورهم الحب والوفاء ، ويرفعون فيها رأية السلام
كذب ونفاق . دخلت إليها أحمل معي قصة مأسأتي التي مازالت مكتوبة في
صدري بحثت في كل مكان ... صرخت أين أنتم من يتكلم عن المبأدي والقيم
أين أنتم فلا أسمع سوى صدى صوتي ... أنتم بعيدين كل البعد عنها ، فثرثرت
الكلام أسلوبكم في مجالس مملؤة بأراذل الناس يقولون مالايفعلون ، يعبرون
دروب الحياة والنفاق معلق على صدورهم وعلى روؤسهم تيجان الكذب
والخديعة . في تلك الصحراء ماتت الأشجار وهاجرت الطيور تبحث عن شئ
إسمه الأمل في جزيرة المبادي والوفاء ....
أخوكم / عواد العواد