الرائد و التعاون ضحية الخيانة الجماهيرية مُقابل النصر و الهلال ..!
عندما تقرأ الموضوع بصميم ميولك الرائدي أو التعاوني ، فأنت تتفق مع مضمونه وهو أن المدرج الرائدي أو التعاوني يُعاني من الخيانة الجماهيرية مُقابل الإنتماء النصراوي أو الهلالي ، و أن خلف هذه الخيانة دواعي و أسباب راح ضحيتها التعاون و الرائد مُقابل المصالح الشخصية كما هو الواضح في بعض الإعلاميين المنتمين للنادين و ما حققوه مُقابل اللقاء الأول بالتعاون أو الرائد و من ثم الإنتقال لفرق العاصمة حتى بلغوا النجاح الإعلامي الكبير ليصبح أول ضحايا الشهرة ( التعاون و الرائد ) العتبة الأولى ، ليكونوا أقلام تترصد لكل نجاح إداري بل تسعى لإثارة الفتنة و قذف التهم و زعزعت الصفوف بعدما توحدت .. و نسوا بأن الرائد أو التعاون له الفضل الأول بعد الله في ظهورهم و بلوغهم لهذه الشهرة و التي هم أول ضحاياها ، لأن الهدف الأساسي ليس الإنتماء الرائدي أو التعاوني ، فما الرائد و التعاون إلا درجة تقدمهم لأبعاد لا يتخيلها الواحد منا ، و إنما هو مصالح شخصية و رغبات و أمنيات لا يحققها الرائد و لا التعاون ، و إنما تكون في مدح الهلال أو النصر لأن العائد أفضل .! و للأمانة و هذا واقع نعيشه كل يوم ، فالإعلام الهلالي أو النصراوي بعيد كل البعد عن هؤلاء المتسلقون لمصالحهم ، و إنما ينصب على اجتهادات معينة كلّف بها عدد من الإعلاميين فقط يرى بأنهم هم الصوت النافذ لعقول الجمهور و ليس الإعلامي الرائدي أو التعاوني الذي يمني نفسه بالهلال و النصر ... لن أتحدث عن شخصيات معينة فكلنا بميولنا الرائدي و التعاوني على معرفة و إلمام بدواعي هذه الطهبلة الإعلامية للهلال و النصر ، و لكني أوضح بأن الإعلامي الرائدي أو التعاوني لا يكتب بعمود و يجرح الإدارة فيه و رجالات الفريق و يظن بأنه لا زال تعاوني أو رائدي فهذه كذبة ، و لكني أوضح له بأن رائديته أو تعاونيته هي مصلحة فقط ، و الدليل هل يجرؤ إعلامي تعاوني ميوله هلالية بالتجريح و ليس النقد للإدارة الهلالية و هل يستطيع رائدي ميوله نصراوية أن يجرح الإدارة النصراوية و ليس النقد ، بمبدأ قناعات شخصية و حرية شخصية ... مستحيل ..!
بعض جماهير الفريقين تنطبق عليه خيانة الإنتماء السابقة ، فالرائد أو التعاون لم يشبع رغباته ، من حيث الإنجازات و البطولات ( بصراحة ) فبحث عن النصر و الهلال و غيرهم ليمني نفسه بما عجز أن يحققه الرائد أو التعاون ( مع قناعة المخلصين من جمهور الفريقين ، بأن العشق و الإنتماء الوفيّ لا يحتاج لبطولة ) ، حتى يظهر في لقاءات الفريقين مع الهلال أو النصر بخجل ، لكونه على قناعة تامة بأن ميوله الرائدي أو التعاوني مُجروح من خيانة دفعته لأن يكون هلالياً أو نصراوياً أمام الرائد أو التعاون .. حتى نراه بكذبة الإنتماء الرائدي أو التعاوني أمام الشباب أو الاتحاد أو الفتح أو الفيصلي و غيرهم و كأنه تعاوني خالص أو رائدي خالص ، إلا أن هذا الامتحان لا يكون كإمتحان النصر و الهلال ، عندما يختفي خلف الخيانة الجماهيرية ، مُقابل رغبات شخصية لم يحققها الرائد أو التعاون لكون المعطيات أقل من الهلال و النصر ..!
و هُنا أقول : االتعاون و الرائد ليسوا بحاجة لهذا العدد الهائل من الجماهير الذين يختبؤون عند الحاجة ، و ليسوا بحاجة لإنتماءات يختل توازنها عندما يظهر النصر أو الهلال ، و ليسوا بحاجة المشجع الذي يغيب عند الإخفاق و يظهر أمام النجاح ، بل لا تتحمل أكتافهم الصعود عليها أكثر من اللازم ، فكم راحت هذه الأكتاف ضحية مشهور أو إعلامي أو مشجع جاء لهدف في نفسه و ترك التعاون أو الرائد يكتوي على جراحه ... لا يظن الواحد منكم بأن التعاوني المخلص أو الرائدي المخلص بحاجة لهذا البذخ الجماهيري ، و إنما هو بحاجة لمشجع واحد يشد من عضد النادي خير من ألف مشجع يصفقون بلا رائديه و لا تعاونيه و إنما يصفقون من فراغ تسعين دقيقة يرون فيها الحماس الجماهيري فقط ... و هُنا أقول : الحمد لله بأن الهلال و النصر هم من يكشفون لنا المختبؤون خلف أعلام الرائد و التعاون ، سواء جماهير أو إعلاميون أو رموز رياضية منتمية للفريقين ، و هم من يظهروا لنا الكثير خلف النوايا المختبئة ..
يا كِرام : عذراً على هذه الصراحة ، و لكنه واقع إن لم يكتب هُنا ، جال في الخاطر كثيراً ..!
تحيتي لكم