[align=center]بريدة العلم والعلماء , مدينة العابدين ومقصد العائدين , منار مشرقا في العلم والأدب والإبداع والتأليف
وبرجا عاليا لمن يبحث عن الدين و العبادة على منهج السلف الصالح
هذه الدوحة الغناء والواحة الخضراء والتي بدأت منابع العلم والطلب تجف وتيبس
أخذت تنحوا بعيدا عن شهرتها بالعلم وحظور مجلس الذكر
تغيرت بريدة في الوقت المتأخر وخاصة في الخمس سنوات الماضية
حتى بدأنا نرى المساجد تنقص فيها حلقات الذكر ودروس العلم شيئا فشيئا
ففي وقت مضى نرى المحاضرات في بريدة تمتليء فيها مساجد بريدة
ودروس العلم تتهافت عليها الجموع الكل يبحث عن العلم
والآن تغيرت الأوضاع وأصبحت المحاضرات لا يحضرها الا القلة من الناس
والدروس لا يكاد يحضرها إلا قلة قليلة منهم أيضا
لماذا ابتعد الناس عن العلم ولماذا فقدنا أولئك الرجال طلبة العلم
حقيقة أرى أن هناك أسبابا عدة جعلت من بريدة الآن بعيدة عن ما عرف عنها أوجزها فيما يأتي :
فقد الثقة في العلماء
الأوضاع الحالية والسابقة التي عاشتها الأمة جعلت العلماء يتباينون في مواقفهم والمجتمع أخذ يخالف هذا النهج الذي سلكه العلماء . ومن هنا حدث تباين مواقف ونشأ عن ذلك فقد الثقة في العلماء والابتعاد عنهم . فالعالم الفلاني الذي كان يمجد في السابق الآن هو في عداد الذين عصفت بهم رياح التغيير ..
انشغال الناس في الدنيا
فالتجارة الآن أصبحت شغل كل من ليس له شغل , وأصبحت الاهتمام الأول لكل الناس , وهذا الأمر جعل من المساجد تشتكي من كثرة هاجريها , وما تجارة الأسهم عنا ببعيد ..
ضعف دور حلقات تحفيظ القرآن
في السابق كانت الحلقات لها دور أساسي في حضور مجالس الذكر أما الآن فاقتصر دورها فقط في حفظ القرآن , ولو التزمت نصف حلقات بريدة بحضور المحاضرات في بريدة لامتلأت مساجد بريدة ..
أخيرا أنقذوا العلم في بريدة فإنه يحتضر ولا منقذ له الا الله ثم انتم يا رجال ..![/align]