1947م
كتب الأديب والمسرحي الكبير " صموائيل بيكت " رائعته
( في انتظار جودو )
تدور أحداث المسرحية حول مشردين ( فلاديمير و ستراقون ) ينتظران شخصية مجهولة ( جودو ) لينقذهما من كل مشاكلهما ..
هاتان الشخصيتان لا يفعلان شيء سوى الانتظار .. انتظار الذي (لا) يأتي .. وعندما يقرران الكف عن الانتظار والعودة .. يجلسان دون فعل شيء .. وكأنَّ ثيمة الانتظار قدر هاتين الشخصيتين .. !
المسرحية وكاتبها من رواد مسرح الطليعة وقد عرضت في مسارح باريس والعالم كله .. وليست المسرحي هدفي في هذا الموضوع ..
إنما الانتظار !
كلا منَّا ينتظر ( جودو ) في حياته
.. دون أن يفعل شيء .. فقط ينتظر الذي ( لا ) يأتي ..
مأزق الانتظار - يا سادة - هو أنَّه كلما تنتظر كلما يستشري داء الانتظار في جسدك مثل السرطان ...
الانتظار داء مزمن .. إدمان .. يتشكل بوجوه ( ايجابية ) مثل الأمل .. والثقة .. وثقافة (تحقق المستحيل)
الانتظار له لذَّة ترغم الشخص كل مرَّة أن ينتظر أكثر .. والمصيبة أنًَّ على أبواب العودة – غالبًا – (شيء غير منتظر) شيء محبط وغير محبَّذ ..
ولذا نرغم أنفسنا على الانتظار أكثر وأكثر وأكثر .. واكثر ..
دون ملل