بين (متعة) الأمس.. و (ألم) اليوم .. حزن يتجدد..!!

[نــواف]

[align=center]

[align=center][/align]

حينما كنت أزور صديقي في جامعة الملك سعود بالرياض قبل عشر سنوات ..
كان يأخذني في جولات (خارج المألوف) ..!! كانت تلك الجولات تقصد أماكن شهيرة في ذلك الوقت .. مثل العقارية وأسواق الشعلة .. وشارع الفرزدق قبل إقفاله .. ومكتبات مثل جرير وغيرها..!!
طبعا كان صاحبي يريني تلك الأماكن بشيء من المباهاة .. ( شف عندنا.. أحسن من عندكم..!!)
طبعا.. لم يكن الانبهار بتلك الأماكن كناحية عمرانية أو جمالية أو حتى تسوقية..!
بل كان لأنها كانت تحتوي على ماهو (أثمن) و (أجمل) في ذلك الوقت..!!
كانت الفتاة في مجتمعنا القصيمي أشبه ماتكون بالحلم..!! فما بالك وأنت تشاهدها هناك بمنظر مثير وملابس فاتنة .. رغم أنها تعتبر مجازا... متحجبة..!!!
فضلا .. عن المناظر المثيرة من حركات الترقيم والمغازل .. والتي دفعتنا آنذاك أن نسويها ونرقم.. بس من سوء أو حسن حظنا.. أن مظاهرنا لم تكن (تواجه) على الأقل من ناحية اللبس ..!!
كانت تلك الأجواء مثيرة لي.. وكنت أتردد على صاحبي بالرياض وحينما فتحت أسواق الراشد بالخبر قررنا زيارتها..!
كنا نتفرج بشيء من المتعة .. لكنها ممزوجة بالألم .. أن يحدث هذا في بلادنا..!!!!

قبل أيام ..
أخذتني خطاي مع صديقي ذاته .. لزيارة مجمع النخيل بلازا الجديد في بريدة..!! وسريعا.. عادت تلك الصورة الذهنية..
ماكان في الرياض قبل عشر سنوات حراما وعيبا وتفسخا...
هاهو يغزونا في بريدة.. وفي وضح النهار .. وباكبر أحيائها..!!!!!
نعم.. العثيم مول سبقت النخيل.. ولسنا في حديث عن المسميات.. بقدر الحديث عن الحدث والظاهرة..!!
وأمام عيني .. استنكرت مافعلته أنا وصاحبي قبل سنوات.. حينما (سلم) أحدهم ورقة صغيرة لإحداهن .. والتي استغربت من قيامها بتمزيقها أربا أربا بعد أن تلت مافيها..!!!
في العثيم والنخيل شاهدت بنات يرتدن بناطيل تحت عباءتهن.. والتي تكشف أكثر مما تستر..!!

تألمت بعمق .. لكنه ألم غير مصحوب بمتعة هذه المرة..!!
وشعرت أني إزاء حمل كبير .. وصعب جداااا .. مع زوجتي وكيف ساقدر على منعها من ارتياد هذا المكان.. حتى بصحبتي..!!! فضلا عن بناتي الصغيرات .. تمنيت لو كن أولادا.. حينما (تخيلت) أن إحداهن هي تلك التي تسير في هذه الأماكن ...!!!!!

ليس سؤالا ..
بل ملايين الأسئلة..
وليس مهما تحديدها...
لأنها تنطق بنفسها ..!!!

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟[/align]