بذلت الدولة أعزها جهدا كبيرا ( بشريا و فنيا و ماديا ) ..
في محاولة لمحاربة ظاهرة ( تخلف ) العمالة ..
و انتشار حاملي تأشيرة العمرة و الحج في أوساط المملكة ..
وليس سرا أن الحملات التي تقام لذلك ..
أنهكت الكوادر البشرية ..
و أرهقت الميزانيات التي كان من الممكن الاستفادة منها في جانب آخر ..
كما أنها أحدثت مواجهة عديدة بين رجال الأمن و المهربين ..
و كان موقف الدولة حازما ..
لا يتزعزع أمام هذه القضية الأمنية ..
بالأمس ..
كنت أتابع منع فريق طيور الجنة من السفر من مطار جدة إلى مطار بريدة ..
و ذلك كونهم يحملون تأشيرات عمرة و التي لا تسمح لهم بالتجول داخل المملكة ..
و بعد جهد ٍ كبير من قبل بعض المسؤولين ..
تمت الموافقة على السماح لفريق طيور الجنة ..
للسفر إلى ( بريدة ) لإقامة احتفالية ليوم و احد ..
سبق الإعلان عنها قبل أسابيع ..
كان لدي سؤالان لا أكثر :
السؤال الأول :
ما الفرق بين هذه الفرقة الكاملة التي تشكل مجموعة من الأشخاص ..
وبين عامل و احد ..
تتم مطاردته بقوة النظام ..
؟؟
السؤال الثاني :
الدولة في كل قراراتها الصادرة في شأن ( التخلف ) ..
تؤكد على أن الناقل لهم شريك أساسي في الجرم ..
بل اعتبرته الجهات الأمنية هو المسؤول الأول ..
تصادر سيارته و يغرم بالآلاف ..
و يدخل السجن .. !!
ولكن ..
ما الذي سيحدث مع من استقدم فريق طيور الجنة ..؟؟
و مالذي سيحدث مع من سمح له بالسفر من مطار جدة ..؟؟
لا أدري .. هل سيعاملون كما يعاملون رجل هرب عاملا واحدا ..؟؟
أم سيكافؤون لتفهمهم طبيعة مهمة فريق طيور الجنة ..
؟؟ !! ؟؟ !!
نحن هنا لا نستعدي أحدا على أحد ..
ولا نحاول وضع الكشاف على نقطة سوداء ..
و لكن ..
نعلم يقينا أن هناك أسابيع مضت بعد التنسيق مع الفرقة ..
فلماذا لم يتم استخراج تأشيرة ( زيارة ) لهم ..
حسب الأنظمة المتبعة في المملكة ..
خاصة و أن العمل الذي سيقومون به عمل تجاري بحت ..
سيجنون من خلاله أموالا طائلة ..
ماذا حدث في أحد الأعوام الماضية ..
حينما قبضت إدارة الجوازات على عمالة خيمة التسوق ..
؟؟ .. !!
أليست الصورة متكررة ..؟؟
أليس هناك استغلال لاسم المهرجان ليكون غطاء على أعمال غير نظامية .. ؟؟ !!