استبشر عدد كبير من الشباب حينما اتيحت لهم فرصة الدراسه في التخصصات الصحيه في معاهد أهليه حيث كانت تمثل فرصه لاتعوض خصوصاً والبداية كانت بفتح المجال امام خريجي الأقسام الأدبيه والشرعية للأتجاه لهذا التخصص
ولدى افتتاحها في مدينة بريدة ورغم الأرتفاع النسبي بتكاليف الدراسة فيها إلا ان الأقبال عليها كان كبيراً وكانت بالفعل تمثل فرصه لاتعوض للدفعات الأولى التي وجدت بعد تخرجها فرصة للتعيين في القطاع الصحي الحكومي
لكن كيف اصبح الوضع الآن ..؟
انتهجت وزارة الصحه سياسة جديدة في التعامل مع خريجي تلك المعاهد والأكاديميات يتمثل بإختبارهم قبل توجيههم إلى ديوان الخدمة المدنيه وهذا اجراء إيجابي ولاشك .. لكن المفاجأه كما ذكر لي تكمن في المستوى الضعيف لخريجي تلك المعاهد الأهليه
فرغم منح الخريجين فرصة إعادة الأختبار لثلاث مرات إلا ان عدد كبير منهم لم يستطع تجاوزه !!
والنتيجه .. ضياع سنوات من العمر ومبالغ الله اعلم كيف تم توفيرها
من المسئول ..؟
بالتأكيد تقع المسئولية بالمقام الأول على اصحاب وإدارات تلك المعاهد والأكاديميات التي اهتمت بتحصيل قيمة الدراسه قبل ان تهتم بمستوى التحصيل العلمي لطلابها
ايضا يقع جزء كبير من المسئولية على وزارة الصحه التي سمحت لتلك المعاهد بإستغلال الشباب دون ان تقيدها بشروط ومقاييس جوده تكفل للطلاب الحصول على مستوى علمي يؤهلهم لتجاوز الأختبارات المعده لهم من قبل الوزارة
والشباب المندفع لايمكن اخلاء مسئوليته لعدم اهتمامه بإختيار المعهد المناسب الذي يتقيد بالشروط والأنظمه التي تحميه من التلاعب
سأقف الآن عند هذه النقطه ولن اسهب بالحديث عن المشاكل التي تواجه طلاب تلك المعاهد في مدينة بريدة سواء من حيث ضعف مستوى المدرسين او توفير الأجهزه والمختبرات من قبل إداراتها او صعوبة الحصول على جهات تقبلهم اثناء التطبيق العملي والمحصور في مستشفيات حكوميه لاتستوعب الأعداد الكبيرة منهم
تحياتي ,,,,