بعد أن كانت عادةً فصليةً قاربت أن تكون ظاهرةً شبابيةً !!
ومع كل اختبار أصبحنا مهيأين لسماع أخبار التفحيط والدوران !!
المقاصف والبوفيات تعج بالشباب !!
الشوارع العامة مزدحمة بالسيارات على غير المعتاد !!
أصوات المنبهات والكفرات مزعجة والروائح كريهة !!
كل ذلك ناتج عن موعد الاختبارات !!
الحوادث مألوفة السماع في وقت الاختبارات !!
بعض المطاردات والتي لا تخلو من الطرائف أيضاً مشاهدة وموجودة !!
بالأمس سيارة الشرطة تصطدم بسيارة مصري والسبب أن أحد الشباب تمادى في الإزعاج عند مدرسة الأنجال فأراد رجل الشرطة إيقافه ولكنه توقف إجبارياً بسيارة أخرى !!
ولا نغفل الجانب الآخر من المرتزقة اللئام !!
فالدوران عند المتوسطات والثانويات من الأمور المحببة خصوصاً في أيام الاختبارات !!
و ( الترزز ) و ( الكشخة ) و ( لفةٍ بصوت ) و ( لفةٍ من غير صوت ) كلها تدعو للمطالبة بالمزيد !!
كل هذا يحدث وأولياء الأمور في غفلةٍ بل وبعضهم نائمون !!
ولا أنكر جهود رجال الهيئة جزاهم الله خيراً ولكن اليد الواحدة لا تصفق !!
المشكلة أن هذه المشاكل والإزعاجات تتكرر كل فصل دراسي ولا نجد حلولاً لها !!
فهل تضع الشرطة خططاً لمواجهة مشاكل تسرب الطلاب بعد انتهائهم من أداء الاختبارات ؟!!
وهل تضع كل مدرسةٍ نظاماً لعدم التجمهر أمام أسوارها ؟!!
وهل تكثّف الهيئة عملها في أيام الاختبارات أم أنها تكتفي بمراقبة مدارس البنات ؟!!
وهل كفل كل ولي أمر طالب مراقبة ابنه وحدد مكانه بعد كل اختبار ؟!!
كل هذه الأسئلة ستتكرر ما لم يتخذ إجراءً لمنع هذه المشاكل الناتجة عن تفلّت قيود الطلاب !!
أتمنى أن أجد إجاباتٍ وافيةً عن كل سؤال على أرض الواقع !!
( تشحّطت ) حلوقنا ( وحنا ) نقول : مللنا من التنظير نريد حلولاً ملموسةً لا مكتوبة !!
ولا ألوم من يطالب بالعقاب الفوري فربما يكون أنجع الأدوية بعد فشل كل التجارب !!
الأمر يزداد سوءً ولا يحس بذلك غير المتضرر !!
متى تتم السيطرة على أخطر المظاهرات والتي تحدث خروقات في بناء المجتمع وأهله ؟!!
اللهم أهدِ شبابنا لكل ما فيه خير لنا ولهم
في 19/11/1424هـ