بصراحة أتألم كثيراَ من بعض المشاهد المتكررة التي أشاهدهاويشاهدها غيري في شوارعنا وحاراتنامن تصرفات غير حضارية وغير لائقة في مجتمع منفتح على العالم بكل مجالاته وثوارته المعلوماتية والرقمية لكن هذا المجتمع لايزال يتمسك بثقافة الجلافة واللامبالاة الأبدية رغم كل المتغيرات وسهولة الإطلاع والإحتكاك بالحضارات الشرقية والغربية.......!
مادعاني للتطرق لهذا الواقع المعاش ...موقف حصل امامي يوم امس الأول وكنت احد اطرافه..فقد فوجئت بكومة من القراطيس ويقايا فيشارات وماشابهها ترمى من نافذة سيارة على شكل دفعات بصورة مقززة وبدون احساس ولامراعاة من قائد السيارة ..!
الجلف ..! <<< نعم جلف لأنه لم ينهر اطفاله ويعلمهم التصرف الصحيح ..!
وبعد ان تكرر المشهد امامي من ركاب السيارة التي تسير امامي..حاولت أسجل موقف احتجاجي تنبيهي لصاحب السيارة ..لعله يخجل ويدرك ان ماقام به صغاره ماهو إلا تصرف مخجل ..!
المهم وقفنا عند الإشارة وفتحت النافذة ..وبداته
راشد / (االسلام عليكم ) ..
صاحب السيارة /رد ووجه متجهم ( نعم )؟؟
راشد / اقول (السلام عليكم )
صاحب السيارة/ هاه (وعليكم السلام )
راشد / يااخي ليش تسمع للأطفال يرمون مخلفاتهم بالشارع الله يهديك ..؟
صاحب السيارة / << احمر وجه وتجهم اكثر فلم يجد رد مباشر.. لكنه قال ( ليش تحلق لحيتك الله يهديك ) !! بصراحة صعقت من ردة فعله ..فقد كنت اتوقع منه ابتسامة بشوشةوتوجيه كلمة شكر على النصيحة واعتذار بلباقة ..!!
في هذه الأثناء فتحت لنا الإشارة ..وبدانا نسير سوياَ ...!
راشد / التصرفات والأخلاق يا أخي اهم من الشكل الله يهديك ..!
بعدها أدرك حجم الخطأ الذي وقع فيه وتعلثم! ..لكن قبل ان نتفرق ..حاول الإعتذار
صاحب السيارة / سامحني يااخي ..!!
افترقنا ..وانا بحالة من الإحباط المضاعف ..بسبب المنظر المقزز والأسلوب المتجلف المغلف بالمظاهر ..!! نعم انه قدرنا..! فالتغيير الذي حصل بالبيئة بشكل عام ..في ملبسنا ومأكلنا وبيوتنا وسياراتنالايعدو كونه ظاهرياَ وشكلياَ ..اما جوهرنا فلايزال صلفاَ متجهماَ حاد الطباع ..! غير قابل للمرونة المقننة ..! فالنصيحة لن تقبلها من شخص تعتقد انك أفضل منه وازكى ..!
نقطة هامة للتوضيح / اقسم بالله ان ماذكرته لكم هو لب الحقيقة ..واقسم بالله انني لم اكتب ماحدث من اجل تشويه أصحاب اللحى والمتدينين اوغيرهم كما قد يظنه ويفسره البعض... إنما هذا الرجل عينة قد يعطي إنطباعاَ وصورة خاطئة عن الرجل الملتحي والمتدين البريداوي..!
العرض الشجري