[align=center]قال تعالى : (( فلما جن عليه الليل رأى كوكباً قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين. فلما رأى القمر بازغاً قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين ))
هذا حال ابراهيم عليه السلام في رحلة بحثه عن ربه الحقيقي وليس ببعيد عنه حال الشعراء وهم يدعون البحث عن الحب الحقيقي إلا ان ابراهيم هداه ربه وهم لازالوا في ضلالهم يعمهون !
نعم فالشعراء يدعون الحب وهم ابعد مايكونوا عنه فليس بينهم من يبحث عن حب بل عن حبيب يلهمه كتابة الشعر ومتى ماشعر بالملل او التشبع راح باحثاً عن ملهم آخر !
ليس المسكين ذلك الشاعر الهائم على وجهه فقد اختار حياته واختار مايريد ان يكون عليه
لكن المسكين ذلك الطامع بحبه والمخدوع بمعسول كلامه والمصدق لصدى اناته
انهم الغاوون الذين سبقتهم قلوبهم وسلبت منهم العقول فأصبحوا بما كانوا عليه نادمون
الشعر غير الشاعر ففي الشعر صدق اما الشعراء فلاصادق فيهم !
الشاعر يصنع الحب ليتغنى به !
والحب يصنع شاعر يتنفس منه !
كتبه وحرره صوت البحر على احد رسائل المغرمين [/align]