تصطنعين لنفسك عالماً مختلفاً
لا يشبه أبداً عالمي
تبتعدين عني بقدر ما أتقرّب منك
تتلذذين بانهيار عواطفي
وتسارعين في إقصائها عنك
عجباً ما تقومين به معي
بالأمس كنتِ سيدة لمشاعري
واليوم أنتِ من يريد رحيلها
أفي عالمك أحلام لا ترى مشاعري؟
أم هي ألوان تحجب رؤية عواطفي؟
ازدياد جفائك زادني كرهاً
وقفت في عالمي حائراً
فبعد أن كنتُ فيه سيّداً
أصبحتُ حارساً عن تهجمات عواطفك
أتذكرين كم كانت سعادتنا
في عالمي الذي أصبح اليوم أطلالاً
كنتِ معي في كربتي وسعادتي
تزدان أشواقي بنسمات حبك
في عالمٍ رسمت معالمـه يدك
ما أقسى أن تكون غريباً في ديارك
جنان وجداول أصبحت هماً
وتداعت صورة عالمي
لتستقر في أحشاء أحزاني وغمي
فكي قيدك من عالمي وانطلقي
دعيني في عالمي
فلن أنزاح منه إلا بإرادتي
مع أجمل الأمنيات لكم